كشف تصنيف دولي جديد للجامعات في العالم العربي عدم وجود أي جامعة مغربية ضمن الخمسين الأوائل، وتصدرت الخليجية وعلى رأسها السعودية التصنيف. ويؤكد هذا التصنيف مدى تأخر الجامعات المغربية عربيا وعالميا ويلقي الكثير من التساؤلات حول غياب سياسة للنهوض بالبحث الجامعي وما يترتب عنها من تأخر في التنمية.
وأنجزت المؤسسة البريطانية كواكواريلي سيموندس المتخصصة في تصنيف الجامعات عالميا QS تصنيفا خاصا بالعالم العربي ونشرته في موقعها في شبكة الإنترنت. وتعتبر هذه المؤسسة من أبرز المؤسسات التي تعتمد مقاييس ومعايير علمية مقبولة في عالم تصنيف الجامعات، وتساهم في توجيه الطلبة والاستثمارات في المجال العلمي.
ومنح التصنيف المركز الأولى لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتليها الجامعة الأمريكية في بيروت وفي المرز الثالث السعودية بجامعة الملك سعود وعاد المركز الرابع لجامعة الأمريكية في القاهرة واحتلت العربية السعودية المركز الخامس بجامعة الملك عبد العزيز.
وفي المركز السادس، جاءت جامعة الإمارات العربية ثم الجامعة الأمريكية في الشارجة (الإمارات) وفي المركز الثامن جامعة الأردن وفي المرز التاسع جامعة القاهرة وتحتل جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية المركز العاشر. وتسيطر السعودية والإمارات ومصر ولبنان على التصنيف في الخمسين الأوائلـ
ولكن استطاعت جامعات عربية أخرى دخول التصنيف منها جامعة قطر في المركز 16 وجامعة السلطان قابوس في المركز 21 وجامعتين من العراق الموصل وبابل في المركز 36 و37 على التوالي. واحتلت جامعة الخرطوم المركز 39. وجامعة البحرين في المركز 48. وكانت جامعة تونس هي الوحيدة من المغرب العربي ضمن التصنيف باحتلالها المرتبة 40، بينما غابت جامعات جزائرية ومغربية.
ويشكل غياب جامعات مغربية ضربة قوية للمغرب لأنه بعد الغياب في التصنيف العالمي ضمن 500 جامعة أولى عالميا، يغيب في تصنيف الدول العربية، وقد يضمن تصنيفا في حالة ترتيب جامعات إفريقيا حيث توجد دول إفريقية فقيرة ولا تمتلك المؤهلات والبنيات التحتية.
ويأتي هذا التصنيف ليبرز هشاشة الجامعات المغربية وغياب البحث العلمي مما يجعلها تحت مراكز متأخرة دوليا. وفي الوقت ذاته، تعتبر هذه المعطيات مؤشرا على المراكز المتأخرة في التنمية عالميا وهي حوالي 130.