رغم تبادل رسائل التهاني في المناسبات الوطنية، فالعلاقات المغربية-الجزائرية تنفجر كل مرة عند تصريح من هذا الجانب أو ذاك، وآخرها الرد القادم من الجزائر على تصريحات ويزر الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار حول اتهام الجزائر بعرقلة بناء المغرب العربي.
وكان صلاح الدين مزوار قد حمّل الجزائر في حوار مع جريدة أوجوردوي لوماروك مسؤولية عرقلة المغرب العربي وفي الوقت ذاته، استهداف المغرب في صحراءه. وكالعادة لم يتأخر الرد الجزائري.
في هذا الصدد، تنقل وسائل الاعلام الجزائرية ومنها الخبر اليوم تصريحات لمسؤول من وزارة الخارجية الجزائرية يصف فيها تصريحات صلاح الدين مزوار ب “الهستيرية”.
ويقول هذا المسؤول حسبما نشرت جريدة الخبر “من المؤسف أن نلاحظ تأثر العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية وبناء الصرح المغاربي جراء استراتيجية التوتر وسياسة القطيعة التي يمارسها جيراننا المغربيون ببراعة من أجل رهن مصير الشعوب المغاربية على أمل أن تتخلى الجزائر عن موقفها الأساسي من قضية الصحراء الغربية المطابق – و أؤكد على ذلك – للشرعية الدولية”. وأضاف قائلا: “وإلا فكيف يفسر تخوف المغرب الشديد مع اقتراب مواعيد حاسمة مرتقبة خلال شهر اكتوبر المقبل وشهر أفريل 2015 حيث سيقوم المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس بتقديم تقريره لمجلس الأمن الأممي حول مسألة الصحراء الغربية في إطار تقييم المسار السياسي”.
ونشرت جرائد جزائرية مقالات أخرى حول العلاقات الثنائية تنتقد فيها المغرب. وأصبحت العلاقات المغربية-الجزائرية خلال السنة الأخيرة مجرد تراكم لتوترات غير متناهية تجعل كل تقارب في الوقت الراهن صعب التحقق، بينما لحظات التصالح مجرد بروتكول تتجلى في تبادل رسائل التهاني خلال المناسبات الوطنية.