أسقطت القوات المسلحة التركية طائرة سورية يوم الأحد قالت إنها اخترقت مجالها الجوي قرب منطقة يشتبك فيها مقاتلو المعارضة مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وفي المقابل اعتبرت دمشق الحادث بانه “اعتداء سافر” وعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له .
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر حاشد لأنصاره في شمال غرب تركيا قبل الانتخابات المحلية المقررة في 30 مارس آذار “انتهكت طائرة سورية مجالنا الجوي.”
وأضاف “طائراتنا من طراز إف 16 أقلعت وأسقطت هذه الطائرة. لماذا؟ لأنك إذا اخترقت مجالي الجوي فان صفعتنا بعد ذلك ستكون قاسية.”
ويحارب مقاتلو المعارضة السورية للسيطرة على معبر كسب الحدودي والمنطقة الحدودية منذ يوم الجمعة عندما بدأوا هجوما قالت السلطات السورية إن الجيش التركي يدعمه.
وقالت سوريا إن الدفاعات الجوية التركية أسقطت الطائرة التي كانت تهاجم مقاتلي المعارضة داخل الأراضي السورية واصفة هذا الإجراء بأنه “اعتداء سافر”.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن الطيار تمكن من الهبوط بالمظلة من الطائرة
وفي السباق ذاته نقلت وكالة الأنباء السورية على لسان مصدر في وزارة الخارجية قوله: “إن الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له على الاطلاق ضد سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية في منطقة كسب الحدودية وذلك خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين وتمثل هذا العدوان بقصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى داخل سورية.”
واضاف: “إن هذا التصعيد جاء في إطار السياسات العدوانية لحكومة أردوغان ودعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة التي اتخذت من الأراضي التركية نقطة إيواء وانطلاق وتسليح لها لقتل المواطنين السوريين الأبرياء وتدمير البنى التحتية للشعب السوري.”