أجرت اسبانيا والبرتغال والمغرب طيلة الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري تداريب على مواجهة تسونامي قد تتعرض له الشواطئ الأطلسية. وكانت المنطقة ضحية تسونامي عنيف خلف عشارت الآلاف من القتلى منذ قرنين ونصف.
وجرت هذه التداريب أو المناورات، وفق وكالة أوروبا برس، تحت اسم “ويست تسونامي 2015” في مراكز في الدول الثلاث لمعرفة مدى ملائمة الإجراءات الوقائية المتخذة مع إجراءات الاتحاد الأوروبي. وتجلت في تعرض شواطئ اسبانيا والبرتغال والمغرب لتسونامي ناتج عن زلزال بحري وكيفية التعامل مع حالة الطوارئ والمعلومات التي توفرها الأقمار الاصطناعية لتجاوز تسونامي بأقل الخسائر.
واعتمدت المناورات على محاكاة تسونامي 1755 الذي كان قد ضرب المنطقة الشاطئية للبرتغال واسبانيا والمغرب. ويستبعد الخبراء تعرض المنطقة لتسونامي في الوقت الراهن على شاكلة ما يجري في منطقة الهادي.
وكانت المنطقة الأطلسية المغربية والإسبانية والبرتغالية قد تعرضت لزلزال بحري عنيف يوم 1 نوفمبر 1755 بلغت قوته 9 على سلم ريختر، وترتب عنه أمواج عالية دمرت العاصمة لشبونة ومدينة طنجة وجزء من مدينة سلا. ويقدر دارسو الزلازل والمؤرخون على وفاة ما بين 60 ألف الى مائة ألف شخص منهم قرابة 15 ألف في المغرب والأغلبية في اسبانيا والبرتغال.