شهدت فرنسا ميلاد تحالف سياسي جديد ليمين الوسط يحمل اسم “البديل” مكون من الحركة الديمقراطية واتحاد الديمقراطيين المستقلين، ويقدم نفسه بمثابة البديل في فرنسا أمام تراجع الحزب الاشتراكي وتراجع اليمين الكلاسيكي وتقدم الجبهة الوطنية ذات الأطروحات العنصرية.
وجاء الإعلان عن هذا التحالف السياسي البديل مساء أمس الثلاثاء في لقاء ترأسه فرانسوا بايرو عن الحركة الديمقراطية وجون لويس بورلو عن اتحاد الديمقراطيين المستقلين. وتؤكد جريدة لوفيغارو أن هذا التحالف جاء بعد أسابيع من المفاوضات بين الطرفين لخلق حركة سياسية بديلة للحركات السياسية المتواجدة في المشهد السياسي الفرنسي.
وتؤكد وثيقة التحالف أن هذا التحلاف “يرمي الى تشجيع خلق أغلبية إصلاحية لا تقتصر فقط على اليمين الجمهوري بل تمتد الى حساسيات أخرى مثل البيئيين والاجتماعيين الديمراطيين”. وتؤكد وثيقة التحالف على التزام الحركتين بتقديم مرشح واحد في الانتخابات البلدية والتشريعية والأوروبية والرئاسية.
وتقدم حركة “البديل” نفسها بديلا للحزب الاشتراكي الذي تراجع بشكل كبير، ويكفي أن الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولند هو الأقل شعبية بين جميع الرؤساء في فيما يسمى نظام الجمهورية الخامسة. ومنذ انسحاب نيكولا ساركوزي، لم يجد اليمين الكلاسيكي اتحاد الحركة الشعبية بوصلته السياسية. ويبقى المقلق هو تقدم الأحزاب الراديكالية سواء في اليسار والأخطر في اليمين القومي مع الجبهة الوطنية بزعامة ماري لوبان.