تشبث وزير الشباب والتربية الوطنية السابق في فرنسا، لوك فيري، بتصريحاته الخاصة بتورط وزير فرنسي سابق في قضية الاعتداء الجنسي على قاصرين خلال تمضية عطلته في مدينة مراكش في المغرب.
وأكد فيري للصحفي الذي استضافه في القناة الفرنسية الخامسة، السبت، أن كل ما قاله في السنوات الماضية كان صحيحاً: “وأعيدها هناك وزير فرنسي تم ضبطه في وكر للدعارة برفقة أطفال صغار”، إلا أنه رفض الإفصاح عن اسمه واكتفى بالقول “:جميعنا نعرف على الأرجح من يكون”.
وأحال فيري مضيفه إلى مقال نشرته صحيفة “لوفيغارو” بعد حدوث الواقعة سنة 2011 تحت عنوان “وزير يستمتع في مراكش”، والذي تحدث عن ضبط الشرطة المغربية لمجموعة من الفرنسيين يمارسون الجنس مع أطفال في إحدى الفيلات بمراكش ومن بينهم الوزير المعني بالأمر.
وفتح المدعي العام الفرنسي تحقيقا في الأمر، واستمع إلى أقوال لوك فيري، إلا أنه تم إغلاق الملف و التكتم على كل تفاصيله.
وتعيد التصريحات الجديدة للواجهة قضية اغتصاب الأطفال في مراكش، حيث صرح “فيري” سنة 2011 لقناة “كنال بلوس″ أن وزيرا فرنسيا قام باغتصاب 14 طفلا مغربيا.
وثار الرأي العام المغربي، ونصبت الجمعية المغربية “ما تقيسش ولدي”، المهتمة بحماية الطفولة من الاستغلال الجنسي، من نفسها طرفاً مدنياً ورفعت دعوى ضد مجهول أمام القضاء الفرنسي، بعد انضمام جمعيتين ناشطتين في فرنسا ورفعوا شكوى إلى النيابة العامة في المغرب، لكن تم طمس كل تلك القضايا وظل الجاني بدون عقاب.
واعتبرت وزيرة العدل الفرنسية آنذاك، رشيدة داتي تكتم الوزير فيري على اسم الجاني تستراً على الجريمة، وأيدها في ذلك وزير الخارجية السابق، الآن جوبيه، قائلا :”كان يتوجب على الوزير السابق فيري التقدم بشكوى أمام العدالة بدل الثرثرة”.