يستمر الغموض حول الجهات التي استهدفت ناقلتي نفط في بحر عمان بالقرب من الخليج العربي رغم لاتهامات الأمريكية لإيران، ويرفع هذا الاعتداء من أسعار النفط في العالم وتتأثر به دول بدون استثناء ومنها المغرب.
وتعرضت ناقلتان للنفط واحدة تحمل علم دول مارشال والأخرى تحمل علم بنما الى اعتداء يوم الخميس من الأسبوع الجاري، وتسبب في إشعال النيران دون التسبب في إغراقهما، وهذا يعني أن الاعتداء كان محدودا ويحمل رسالة معينة.
وتندد دول العالم بهذا الاعتداء نظرا لانعكاساته الخطيرة على الاقتصاد العالمي في حالة نشوب حرب في منطقة الخليج العربي، وبادرت الولايات المتحدة الى اتهام إيران بالوقوف وراء هذا الاعتداء. في هذا الصدد، قال ويزر الخارجية الأمريكي جاك بومبيو إن الولايات المتحدة خلصت إلى تقييم مفاده أن إيران مسؤولة عن الهجوم على الناقلتين في خليج عمان. وأضاف أن التقييم استند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة والأسلوب المتطور للهجمات. ونشرت واشنطن شريطا قام الأسطول الخامس بتصويره تؤكد فيه اقتراب سفينة إيرانية من ناقلة نفط وإزالة ما يفترض أنه لغم لم ينفجر.
وفي المقابل، اتهمت إيران الولايات المتحدة والعربية السعودية وإسرائيل بالوقوف وراء هذا الاعتداء بهدف التسبب في نزاع خطير في منطقة الخليج العربي، واعتبرت أن أمن مضيق هرمز من اختصاصها بسبب أهميته للأمن القومي الإيراني.
وتدعو مختلف دول العالم الى التهدئة وتفادي الحرب في الخليج العربي، وذلك بسبب الانعكاسات الخطيرة للحرب على تمويل العالم بالطاقة. وقد ارتفعت أسعار النفط مباشرة بعد أخبار الاعتداء. وستتضرر معظم دول العالم بالنزاع في الخليج العربي ومنها المغرب الذي يستورد معظم نفطه من تلك المنطقة. وقد عانى المغرب كثيرا في الماضي من ارتفاع أسعار النفط جراء النزاعات التي تعصف بالمنطقة.