تنتظر دبلوماسية الرباط تطور إيجابي مفترض قد يحصل من طرف نيجيريا في ملف نزاع الصحراء، وذلك مع قدوم الرئيس الجديد محمادو بوهاري. وتعتبر نيجيريا ركيزة أساسية في المحور الذي يبدي مواقف غير ودية تجاه المغرب وتنسق مع جنوب إفريقيا والجزائر.
واهتم الرأي العام المغربي بنيجيريا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت ما بين مارس وأبريل 2015 عندما رفض الملك محمد السادس إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس المؤقت وقتها جوناثان كودلاك الذي كان يؤيد البوليساريو، وفسر القصر الملكي القرار بمحاولة جوناثان استغلال الملك انتخابيا لاستمالة الناخبين المسلمين.
وجرت مراسيم تولي بهاري الرئاسة خلال الأيام الماضية، واستقبل الوزير الأول في الجمهورية التي أعلنتها البوليساريو عبد القادر طالب عمار يوم الجمعة الماضية. ووفق المصادر الاعلامية للبوليساريو، فالرئيس الجديد التزم بموقف نيجيريا من تأييد البوليساريو وتقرير المصير وسط الاتحاد الأوروبي ووسط المنتظم الدولي كما دبأت على ذلك منذ سنة 1984، تاريخ الاعتراف بالبوليساريو كدولة.
والموقف الجديد لرئيس نيجيريا يؤكد الصعوبة التي يجدها المغرب في اختراق إفريقيا الأنجلوسكسونية التي تعتبر الأكثر معارضة للمغرب في نزاع الصحراء مقارنة مع إفريقيا الفرنكفونية.
لكن مع خسارة الرئيس جوناثان الانتخابات لصالح المسلم محمدو بهاري، يوجد أمل وسط دبلوماسية الرباط بإمكانية تفهم نيجيريا ملف الصحراء وتتبنى موقفا أكثر حيادية رغم اعترافها بالبوليساريو كجمهورية.
وتوجد دول تعترف بالبوليساريو ولكنها تميل الى تبني موقف حيادي خلال السنوات الأخيرة ومنها دولة موريتانيا.