شهدت الولايات المتحدة تأسيس لجنة دعم للبوليساريو تحت اسم “لجنة المواطنين الأمريكيين للتضامن مع الشعب الصحراوي”، وتأتي ضمن مساعي البوليساريو التركيز على الولايات المتحدة لحصد مزيد من الدعم بحكم وزن هذه الدولة في القضايا العالمية.
وجاء تأسيس اللجنة الثلاثاء من الأسبوع الجاري في نيويورك وفق منابر رقمية مقربة من البوليساريو، حيث تهدف أساسا الى الدفاع عن تقرير المصير في الصحراء المغربية والتعريف بهذا الملف في المجتمع الأمريكي.
وانضم الى اللجنة حقوقيون وسياسيون وأكاديميون زار أغلبهم مدن الصحراء ومخيمات تندوف، وأكد بيان اللجنة على تشجيع الكونغرس الأمريكي من أجل الضغط على الأمم المتحدة لتنفيذ استفتاء تقرير المصير. ويرأس هذه اللجنة أكاديمي اسمه كيربي كومينغ.
ورغم أن اللجنة لا تضم أسماء كبيرة ذات حضور قوي في الولايات المتحدة، إلا أن تأسيسها يدخل ضمن استراتيجية البوليساريو التركيز على الولايات المتحدة لأسباب متعدةة:
أولا، تركيزها على الولايات المتحدة نظرا لوزنها في القضايا الدولية وهو تركيز يأتي بعدما نجحت الاستراتيجية نفسها وسط الاتحاد الأوروبي،
ثانيا، وجود متعاطفين مع جبهة البوليساريو في الإدارة الأمريكية وهو ما تجلى عمليا في محاولة واشنطن تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف.
ثالثا، استغلال البرودة التي تمر منها العلاقات المغربية-الأمريكية نتيجة تراجع الزيارات الثنائية وتسطير واشنطن أجندة خارجية جديدة.
رابعا، بدء اهتمام بعض الأمريكيين سياسيا وإعلاميا بنزاع الصحراء لاسيما في ظل الدور الذي تقوم به مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان والعدالة.