أعلنت واشنطن تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى المغرب والجزائر والتي كانت مبرمجة ضمن جولته الشرق أوسطية والأوروبية، وحافظ عل زيارته الى الإمارات العربية. ولم يحدد كيري تاريخا لزيارة البلدين، الأمر الذي يؤكد فقدان المغرب العربي الأهمية الاستراتيجية في أجندة واشنطن الخارجية.
وكان كيري سيحل بالجزائر يوم الأحد وسينتقل الى المغرب يوم الاثنين المقبل ويغادر يوم الثلاثاء إلا أن عوامل ساهمت في تأجيل هذه الزيارة. وجاء في بيان لوزاية الخارجية “وزير الخارجية جون كيري سيعمل على تأجيل زيارته الى الجزائر والرباط، نقيم إيجابا علاقاتنا الصلبة مع الجزائر والمغرب، وكيري له رغبة في ترأس الوفد الأمريكي للحوار الاستراتيحي مع البلدين مستقبلا”.
ويبقى السبب الرئيسي لتأجيل هذه الزيارة هو تطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني في جنيف في سويسرا بين إيران ومجموعة الدول الخمس الدائمة في الأمم المتحدة زائد المانيا.
لكن كيري سيحافظ على زيارة الإمارات العربية المتحدة وفي المقابل لم يحدد تاريخيا لزيارة المغرب والجزائر. ويجهل هل سيزور المغرب قبل زيارة الملك محمد السادس الى البيت الأبيض يوم 22 نوفمبر الجاري. إذ من شأن تواجده في المغرب قبل هذاالتاريخ، تسهيل أجندة الملك في واشنطن.
في الوقت ذاته، هذا التأجيل يكشف أن منطقة المغرب العربي تعتبر ثانوية في أجندة الولايات المتحدة لأنها لا تشكل مصحلة استراتيجية لا سياسيا ولا اقتصاديا منذ سنوات.