بينها الولايات المتحدة.. دول تعزل وحدات عسكرية وخبراء للإشراف على تسيير البلاد في حالة الانهيار وانتشار الفوضى

بدأت عدد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة بالعزل الكلي لوحدات من الجيش والأمن ونخبة من المسيرين في مختلف القطاعات لتسيير البلاد تحسبا لتفاقم وباء كورونا فيروس بشكل مرعب خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لضمان استمرار البلاد. وبدأت تلك الدول تعمد إلى البروتوكول الخاص بالحروب النووية.

وأوردت بعض وسائل الإعلام الدولية ومنها جريدة ذي ميل ومواقع عسكرية رقمية، انهاية الأسبوع أنه بالموازاة مع انتشار كورونا فيروس في الولايات المتحدة أقدم البنتاغون على عزل وحدات من الجيش في القلعة أو القاعدة الشهيرة تحت جبل تشايين مونتانا في ولاية كولورادو.

وصرح الجنرال ترينس أوشغنسي: “عملية عزل وحدات من الجيش ترمي إلى الدفاع عن البلاد رغم وجود هذا الوباء. الفرق مقسمة إلى وحدات كثيرة تهدف إلى ضمان الأمن القومي للولايات المتحدة”. وأوضح أن عناصر هذه الوحدة قد تركوا أهلهم والتحقوا بقلعة شايين حتى انتهاء الوباء.

ويترأس هذا الجنرال شعبة أمريكا الشمالية USNORTHCOM، التي جرى إحداثها عام 2002 وتهدف إلى الدفاع عن الأمن القومي الداخلي للولايات المتحدة إبان الأزمات الكبرى ولا سيما إذا تعرضت البلاد لهجمات واعتداءات. وهي شعبة عسكرية توجه عمل عدد من الشعب العسكرية الأخرى بما فيها مساعدة المدنيين على الانتظام والتخطيط للخروج من الأزمات.

وما كشفت عنه الولايات المتحدة ليس بالجديد بل هي خطة تنتهجها على أعلى مستويات عند كل الأزمات الكبرى، لكن هذه المرة تعيش الولايات المتحدة حالة استثنائية مع فيروس كورونا وهو ما تطلب الرفع من جاهزية هذه القوات إلى مستويات قياسية. ولا يقتصر هذا العمل على الولايات المتحدة بل على معظم الدول المتقدمة والقوى المتوسطة.

في هذا الصدد، وعملا ببروتكول الأزمات الكبرى، أقدمت دول مثل فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين على عزل قيادات عسكرية ومدنية متخصصة في مختلف القطاعات لتكون جاهزة للتسيير في حالة انفلات كورونا فيروس من السيطرة وفي حال فتك بالقيادات السياسية والعسكرية والأمنية.

وتعد بريطانيا من الدول التي أسرعت بهذا السيناريو بعد إصابة كل من رئيس الحكومة بوريس جونسون وولي العهد الأمير تشارلز. واعتمدت معظم الدول منذ الخمسينات هذا البروتكول خوفا من حرب نووية، وخلال العقدين الأخيرين قامت بتكييفه لتجعله كذلك صالحا لمواجهة التحديات المختلفة.

وكانت القناة التلفزيونية الفرنسية إل سي إي قد تناولت هذا الموضوع مباشرة بعد إعلان الحجر الصحي وتعرض وزير الثقافة الفرنسي للإصابة بكورونا فيروس.

Sign In

Reset Your Password