يستمر المرشح الديمقراطي بيرني ساندرس في خلق المفاجأة السياسية في الولايات المتحدة بعدما فاز في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهمشر التي جرت يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري وبفارق شاسع على منافسته هيلاري كلينتون. ويتقدم ساندرس بأطروحاته الداعية الى الاشتراكية مثل مجانية التعليم والصحة في معقل الليبرالية: الولايات المتحدة.
وانتهت الانتخابات التمهيدية، وفق ما نشرته وسائل الاعلام الأمريكية مثل ذي نايشن، في ولاية نيوهمشر بفوز كل من دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري 35% من الأصوات متقدما على باقي المرشحين الجمهوريين بفارق كبير، حيث احتل الثاني وهو جون كاسيتش المركز الثاني بقرابة 16%. وفي الحزب الديمقراطي، حصل بيرني ساندرس على 60% بينما لم تتجاوز منافسته المدعومة من طرف الكثير من الهيئات والشركات هيلاري كلينتون 39%. ويتبين من هذا الفوز، تقدم المرشحين غير الكلاسيكيين، وهما بيرني ساندرس في اليسار ودونالد ترامب في اليمين.
وتبقى المفاجأة الحقيقية التي تتخذ طابع المعطي الطبيعي وسط الطبقة السياسية الأمريكية هو ارتفاع حظوظ بيرني ساندرس الذي كان مرشحا مهمشا ليصبح مرشحا رئيسيا ويتفوق على هيلاري كلينتون.
والمثير أن بيرني ساندرس يؤكد على أطروحاته الاشتراكية في التعليم والصحة وباقي المساعدات الاجتماعية، والتأكيد على ضرورة القضاء على هيمنة المال وول ستريت على السياسة في البلاد. ولهذا، رفض المساعدات المالية من طرف الشركات عكس هيلاري كلينتون. وعندما أعلن الفوز ليلة الثلاثاء، فجر يومه الأربعاء، بدأ أنصاره في قاعة الاحتفال يضربون بأحذيتهم الأرض في إشارة الى الزلزال السياسي الذي تعيشه البلاد بفضل هذا السياسي.
وتؤكد النتائج التي يحصل عليها بيرني ساندرس التغيرات السياسية والمجتمعية التي تجري وسط المجتمع الأمريكي بشكل مذهل يفاجئ حتى الباحثين في علم الاجتماع.
مقالات سابقة حول بيرني ساندرس:
لماذا يصوت العالم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الاشتراكي بيرني ساندرس