أعلن السيناتور بيرني ساندرز خوضه الانتخابات الداخلية لحزب الديمقراطي للترشح للرئاسة الأمريكية السنة المقبلة، ومع إعلانه الترشح يعود الحديث عن اليسار في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان بيرني ساندرز قد بقي في المرحلة الأخيرة للانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطي في مواجهة المرشحة هيلاري كلينتون التي فازت في آخر المطاف وواجهت الرئيس الحالي دونالد ترامب لكنها لم تفز بالرئاسة.
وكان قادة الحزب الديمقراطي وجزء من الإستبلشمنت الأمريكي غير راض عن ترشح سانذرز بسبب أفكاره التي يعتبرونها ثورية للغاية مقارنة مع فكر المواطن الأمريكي العادي الذي يشكل الأغلبية. لكن هذا التحفظ تراجع نتيجة تقبل الناخب الأمريكي بعض أفكار ساندرز وبسبب التغيرات التي وقعت في الولايات المتحدة بعد مجيئ دونالد ترامب الى الرئاسة والاستقطاب القوي وسط المجتمع بما في ذلك وصول مسلمة محجبة الى الكونغرس.
ومن شأن ترشح ساندرز إعادة الحديث عن التوجهات الاشتراكية وسط الحزب الديمقراطي الأمريكي ووسط المجتمع الأمريكي، فقد كسر خلال سنة 2016 طابو النقاش حول هذا الموضوع وأعلن نفسه “ديمقراطيا اشتراكيا”، يطالب الدولة بمراقبة هيمنة رأسمال على السياسة والبلاد عموما.
ووجه بيرني سانذرز منذ يومين رسالة عبر البريد الالكتروني الى ناخبيه في ولاية فيرمونت شمال نيويورك “هدفنا ليس هزم دونالد ترامب فقط في الانتخابات الرئاسية بل هو كيفية تحويل البلاد وتأسيس حكومة قائمة على مبادئ العدالة الاقتصادية والاجتماعية والعرقية والبيئة”. ويتابع في رسالته “جميعا، أنتم وأنا بدأنا في حملتنا سنة 2016 الثورة السياسية، وحان الوقت الآن لإكمال هذه الثورة وإرساء الرؤية التي نناضل من أجلها”. وجمع في ظرف يوم واحد من إالان ترشيحه 4 ملايين دولار، مما يؤكد استعداد الأمريكيين لتأييده.
ونجح ساندرز في جعل الأمريكيين التقدميين يتحدثون عن أطروحات يسارية في الولايات المتحدة، كما أن السياسيين الذين سيخوضون الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطي يتبنون أفكاره بدون تردد مع بعض الاختلافات.