وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، وذلك في انتظار أدائه القسم الدستوري الأسبوع المقبل، واعدا الشعب الجزائري بأنه سيكشف قريبا عن التزاماته وبرنامج عمله خلال الفترة المقبلة، وبموازاة مع ذلك ، تستمر المعارضة السياسية يتقدمها بن فليس في بث مزيد من الشكوك الانتقادات لنتائج الانتخابات واخرها اتهامه للمجلس الدستوري بالتحيز لبوتفليقة ، ويؤكد بن فليس ف يالقوت ذاته انه الرئيس المنتخب وقد صوت علهي 4 ملايين جزائري .
وجاءت رسالة بوتفليقة التي وزعت على وسائل الإعلام في أعقاب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية لانتخابات الـ 17 من ابريل، والتي جاءت مطابقة للنتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية طيب بلعيز الجمعة الماضي، إذ أكد المجلس الدستوري عن فوز بوتفليقة بأكثر من 81 بالمائة من الأصوات، وكذا رفض كل الطعون المقدمة من طرف المترشحين الآخرين.
وقال بوتفليقة في رسالته إنه بالغ العرفان لمئات الآلاف من المواطنات والمواطنين الذين أبوا إلا أن يترشح لفترة رئاسية جديدة،ودعموا ترشيحه بقوة طوال الحملة الانتخابية، كما شكر الشعب الذي منحه ثقته، وأثنى على تمسك الشعب بالرصانة خلال هذا الاقتراع.
وحيا الرئيس الأحزاب والمنظمات التي ساندته، وكذا فريق مديرية حملته الانتخابية على العمل الذي قام به، فضلا عن قوات الأمن والجيش التي سهرت على تأمين العملية الانتخابية، وحرصت على إجرائها في ظروف جيدة.
ووعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الأخير الجزائريين بأنه سيتوجه إليهم مجددا عن قريب، من أجل تجديد التزاماته، وأنه سيحدثهم عن مسعى التشييد الوطني، الذي ينوي استكماله، والكشف عن خطة العمل خلال المرحلة القادمة.
وتأتي هذه الرسالة أياما قليلة قبل أن يؤدي الرئيس بوتفليقة القسم الدستوري، إذ من المرتقب أن يجري ذلك الاثنين المقبل، إذ يتطلع الجزائريون إلى هذه المراسم ليروا كيف سيقوم بها الرئيس، بالنظر إلى وضعه الصحي، والذي لم يعد سرا على أحد، خاصة وأن الرئيس بوتفليقة ظهر على كرسي متحرك وهو يؤدي واجبه الانتخابي الخميس الماضي، وهي صور أثارت الكثير من الجدل، وكسرت حاجزا نفسيا لدى السلطة، التي قررت أن تجاهر بالأمر، بعد أن كانت دائما تحاول أن تظهر أن الرئيس بإمكانه الوقوف، ومن ثمة إعطاء انطباع أنه قادر على المشي.
ويتساءل الكثيرون إن كان بوتفليقة سيؤدي القسم واقفا أو جالسا، حتى وإن كانت المعلومات المتداولة تشير إلى أنه سيؤدي القسم جالسا، أما التساؤل الثالني فيخص القسم في حد ذاته، فهل سيقرأ نص القسم الدستوري كاملا، علما أنه يعاني من مشكل في النطق بسبب الجلطة الدماغية التي تعرض لها في أبريل من العام الماضي، والتي أدخلته في رحلة طويلة مع المرض والعلاج وإعادة التأهيل في وقت لاحق، والسؤال الأخير يتعلق بحضور الصحافة الجزائرية والدولية من عدمه عملية أداء القسم، أم أنه سيتم الاكتفاء بالإعلام الحكومي، مثلما جرت العادة منذ إصابة الرئيس بوتفليقة بالجلطة الدماغية، التي جعلت ظهوره إعلاميا أمرا يتم معالجته بشكل استثنائي، تخوفا من بث أي صور يمكن أن يكون لها أثر سلبي.
من جهة اخرى تستمر المعارضة الجزائرية يتقدمها علي بن فليس في بث مزيد من الشكوك ف ينتائج الانتخبات ووجه بن فليس الذي اتى ثانيا في نتائج انتخابت 17 أبريل انتقادات للمجلس الدستوري واتهمه بالتحيز ليوتفليقة .
واكد بن فليس في تصريح نقلته الشروق “. بأنه في الحقيقة “هو الرئيس المنتخب، بقرابة 4 ملايين صوت”، ووصف تصرف المؤسسة العسكرية