تعتبر بنوك مغربية ضمن ضحايا أكبر عملية احتيال إلكتروني تعرضت لها بنوك عالمية بسرقة قرابة مليار دولار، وقد تمكنت شركة كاسبيرسكي من رصد هذه العملية الضخمة التي لم تحصل في السابق وأطلق عليها اسم “كاربناك”.
ونقلت “روسيا اليوم” في نسختها الإسبانية المعطيات حول هذه الجريمة الإلكترونية التي تصفها بالأضخم من نوعها لأنه لم يسبق لشبكة إجرامية متخصصة في الإجرام المنظم الإلكتروني أن نجحت في التسلل الى عشرات البنوك في العالم والعمل على تطبيق استراتيجية إجرامية ذكية للسرقة ليس من خلال اختراق حواسيب الزبناء بل اختراق حواسيب وسيرفير البنك مباشرة.
وتؤكد كاسبيرسكي أن هذه العصابة وصلت الى التحكم في كاميرات بعض فروع البنوك لتدرس كيفية عمل الموظفين وخاصة التقنيين والتوقيت، واستطاعت السيطرة على حواسيب فروع بنوك معينة في صمت لتنجز عمليات السرقة الالكترونية التي لم يسبق تطبيقها من قبل. وتعتبر مستوى المشاركين فيها أصحاب خبرة عالية للغاية.
ونشرت كاسبيرسكي خريطة الدول التي تأثرت بنوكها بهذه العملية الإجرامية المنظمة جدا، وأغلبها في روسيا وكذلك في الولايات المتحدة بنسبة عالية للغاية ما بين 35 الى 200 مؤسسة بنكية، ثم دول مثل تركيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا وألمانيا.
ويوجد المغرب في المجموعة الثالثة التي سجلت سرقة ما بين بنك الى تسعة أبناك، وتكون أحيانا فروع البنوك وليس بالضرورة تسع مؤسسات بنكية. والى جانب المغرب في هذه المجموعة هناك اسبانيا وفرنسا. ويعتبر المغرب الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي نجحت هذه المجموعة الإجرامية في اختراق نظامه البنكي.
ولا تقدم كاسبرسكي نسبة الأموال المسروقة من كل دولة بل تتحدث فقط عن مليار دولار، وفي حالة المغرب قد يكون الأمر لا يتعدى بضع ملايين من اليورو.