قررت دولة بنما تعليق العلاقات الدبلوماسية مع ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” المعلنة من طرف جبهة البوليساريو معللة ذلك بأن البوليساريو لم تتمكن حتى الآن من تقديم الأسس التي يينص عليها القانون الدولي في تحديد مفهوم الدولة. ويعتبر هذا القرار ضربة لمساعي البوليساريو في الحصول على مزيد من الاعترافات.
وجاء في بيان نشرته وزارة خارجية بنما مساء أمس الأربعاء في موقعها في شبكة الإنترنت بعنوان “إعلان تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” أن “الدولة البنمية دعمت بشكل مستمر الشعب الصحراوي في رغبته في تأسيس دولة مستقلة تماشيا مع احترام مبادئ السيادة والوحدة الترابية”.
ويضيف “ومع مرور الزمن وتماشيا مع مبادئ القانون الدولي لكي تتمكن مجموعة بشرية من إنشاء دولة مستقلة، ويعترف بها المنتظم الدولي، يحب أن تتوفر فيها العناصر الأساسية للتواجد مثل الأرض والساكنة والحكومة والاستقلال. وتعتبر حكومة بنما أن هذه العناصر لم يتم تعزيزها بعد إنشاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
ويبرز البيان في فقرة أخرى “نتيجة هذا الوضع، وتماشيا مع مبادئ القانون الدولي وممارسة لحقها السيادي، تقرر دولة بنما تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
وتؤكد حكومة بنما استمرارها في تعليق العلاقات مع جبهة البوليساريو، وتوضح في البيان “سيتم الاستمرار في تبني هذا القرار حتى يتوج مسلسل السلام الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، وذلك بمعزل عن دعم المبادرات على مستوى متعدد الأطراف التي يمكن تبنيها في هذا الشأن مستقبلا”.
ويشكل القرار ضربة قوية لجبهة البوليساريو رغم أنه لا يصل الى السحب النهائي بالاعتراف بل فقط التجميد والتعليق، ذلك لأن القرار يحصل في منطقة أمريكا اللاتينية التي تعتبر معقلا للجبهة خلال العقود الأخيرة. ويجهل هل القرار ستكون له انعكاسات على دول المنطقة وخاصة في أمريكا الوسطى والكاريبي حيث علقت الكثير من الدول العلاقات مع البوليساريو.
وتنشر جريدة الباييس اليوم في مقال موقع من مراسلها في بنما أن هذه الدولة اعترفت في أواخر السبعينات بالبوليساريو كدولة بطلب من زعيم الاشتراكيين وقتها فيلبي غونثالث الذي سيتولى حكومة مدريد ما بين سنتي 1982-1996.