أصدر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران بيانا ينفي حدوث تدخل في المشاورات الجارية بينه وبين حزب الأحرار حول التعديل الحكومي كما ينفي برودة في العلاقات مع الملك محمد السادس.
والبيان الصادر مساء الجمعة، يؤكد فيه بنكيران إجراء ست جولات من المشاورات في إطار ودي للتوصل الى تعديل حكومي ودخول الأحرار الائتلاف الحكومي الذي غادره حزب الاستقلال. وفي الوقت ذاته، ينفي نفيا قاطعا حدوث تدخل من أي طرف كان، وذلك في إشارة الى ما يجري تداوله بشأن الضغوطات التي يمارسها مستشار الملك فؤاد علي الهمة.
وحول العلاقة مع الملك، يقول البيان حرفيا “دائما وبدون انقطاع مع جلالة الملك – حفظه الله – في التواصل الذي تقتضيه مكانته كرئيس للدولة وكحكم أسمى ويتطلبه القيام بالمسؤوليات التي أتحملها في إطار الاحترام الواجب لمقامه الكريم، بعيدا عما تمت الإشارة إليه من فتور، في الصحف والمواقع الإلكترونية المذكورة”.
ويأتي هذا البيان في تناقض تام مع معطيات الواقع، حيث يتبين أن الهدف منه هو محاولة التخفيف من الجدل القائم وسط الرأي العام المغربي بشأن الجهة التي تتحمل المسؤولية في عدم التعديل الحكومي منذ أربعة أشهر.
والحديث عن تدخلات لعرقلة التعديل الحكومي يأتي من حلفاء بنكيران في الحكومة مثل حزب التقدم والاشتراكية ومن قياديين بارزين في العدالة والتنمية الذين يعتقدون في تدخل جهات لإفشال الحكومة الحالية.