انطلقت شمال السعودية يومه السبت 27 فبراير الجاري المناورات الحربية “درع الشمال” بمشاركة 20 دولة ومن ضمنها المغرب، وتأتي في أجواء متوترة في الشرق الأوسط، وتجري تحت مراقبة الإيرانيين والروس وتهديدات من القوات العراقية.
وتؤكد السعودية أن هذه المناورات من ضمن الأكبر التي يشهدها العالم مؤخرا. وعمليا قد تكون الثالثة من حيث الأهمية بعد مناورات الحلف الأطلسي نهاية الصيف الماضي وكذلك مناورات القوات الروسية منذ شهور.
وتقول السعودية أن المناورات ترمي الى “تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت تدريب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما تسمى العمليات منخفضة الشدة، كما يركز التمرين على تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان”.
وأكدت الوكالة السعودية في وقت سابق أن المناورات ستشهد استخدام عتاد عسكري نوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي والقوات البحرية “في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى” للجيوش المشاركة.
ويشارك المغرب ضمن دول أخرى وهي السعودية المحتضنة والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف وباكستان وتشاد وتركيا وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا ومصر وموريانيا. وتعتبر مشاركة الكثير من الدول بمثابة مشاركة رمزية ببضع عشرات من الجنود وليس بفيالق لأن أغلب الجنود هم من السعودية.
وتجري هذه المناورات في أجواء متوترة في الشرق الأوسط تتميز بالمواجهة بين العربية السعودية وإيران، حيث تتخذ أجواء مواجهة بين السنة والشيعة.
والمغرب بمشاركته في هذه المناورات ينخرط رسميا وبشكل أكبر في المخططات السياسية والعسكرية التي تقودها العربية السعودية في الشرق الأوسط في مواجهة إيران أساسا في سوريا واليمن. ويشارك المغرب بمقاتلات وجنود في الحرب ضد اليمن.
وكانت تصريحات عدد من المسؤولين المغاربة من ضمنهم الملك ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار قد شددوا على ما يسمى الأمن القومي السعودي واعتباره خطا أحمرا، كما أعلن مزوار عدم استبعاد المغرب المشاركة في قوات برية سعودية وعربية في حالة التدخل في سوريا إذا ما تطلب الأمر وجرى طرح الموضوع رسميا.