سلمت جماعة الحوثي يومه الاثنين جثة الطيار المغربي ياسين البحثي الى الصليب الأحمر لنقله الى المغرب، وذلك بواسطة المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر. وبهذا ينتهي الجدل حول مصير الطيار المغربي بعد أسبوع من تضارب المعلومات وسط المغرب وبين الرباط وقيادة عاصفة الحزم. ولم يعمد الحوثيون الى التوظيف السياسي للجثة ضد المغرب بل طبقوا اتفاقيات الحرب.
وكانت القوات الحوثية وقوات عبد الله صالح قد أسقطت الأسبوع الماضي طائرة ف 16 المغربية التي كان يقودها ياسين البحثي. وكان الجيش سباقا الى الاعلان عن سقوط الطائرة، ولاحقا وقع غموض كبير حول مصير الربان بسبب ترويج بعض وسائل الاعلام المغربية لروايات غريبة، ثم موقف عاصفة الحزم التي نفت وحتى يومه الأحد 17 مايو الجاري خبر العثور على الجثة.
وتؤكد وكالة الأنباء اليمنية خبر تسليم الجثة الى المغرب عبر الصليب الأحمر وبواسطة المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر. وتأتي عملية تسليم الجثة بعدما تأكد الجيش من هوية ياسين البحثي.
ولم يعمد الحوثيون الى التمثيل بالجثة أو عرضها علانية بل التزموا بالمواثيق المعمول بها في الحروب وتعاملوا بكل احترام ومنها الإسراع في تسليم الجثة الى المغرب دون مساومات من قبل مطالبة الرباط بسحب طائراتها من عاصفة الحزم.
ويستنتج من بيانات الجيش المغربي معرفته بهوية ومصير الربان ياسين البحثي، كما يبدو أنه يعرف السبب الحقيقي وراء إسقاط الطائرة، لكنه لم يصدر بيانا في الموضوع حتى الآن.