مقتل حياة بلقاسم لم يوقف الهجرة، وصول أكثر من ألف مهاجر الى شواطئ اسبانيا

مهاجرون مغاربة في قارب نحو اسبانيا

على الرغم من مقتل حياة بلقسام يوم الثلاثاء الماضي والحديث عن احتمال توقف الهجرة السرية، فقد وصل الى شواطئ اسبانيا أكثر من ألف مهاجر أغلبهم مغاربة، وقد جرى اعتراض النصف، وتفيد كل المعطيات بعدم توقف الظاهرة خلال الأسابيع المقبلة بل قد تتفاقم.

وأوردت إحصائيات رسمية صادرة عن السلطات الإسبانية ونقلتها وكالة أوروبا برس عن اعتراض 540 مهاجرا سريا في مختلف شواطئ اسبانيا وخاصة في الجنوب الشرقي من الأندلس. وهكذا، فبعد الثلاثاء الماضي، تاريخ مقتل حياة بلقاسم، جرى يوم الأربعاء اعتراض مهاجرين في جزر الخالدات، وأوقف الحرس المدني 12 مهاجرا بينما لم يتم العثور على آخرين.

لكن الرقم الكبير هو المسجل نهاية الأسبوع الجاري، فقد اعترضت وأنقذت دوريات الحرس المدني ومصلحة الإنقاذ 342 مهاجرا سريا في البحر قبالة شواطئ إقليمي ألمرية وغرناطة، وعادت يوم الأحد الى إنقا 186 مهاجرا سريا. ويتوزع المهاجرون على جنسيات إفريقية ولكن نسبة كبيرة من المغاربة، كما يوجد قاصرون ضمن المهاجرين علاوة على النساء.

وتؤكد مصادر اسبانية أنه مقابل كل قارب يجري اعتراضه في البحر ينجح على الأقل قارب آخر بل حتى قاربين الى ثلاثة من الوصول الى الشاطئ الإسباني والإفلات من مراقبة الحرس المدني. وعليه، إذا كان عدد الذين وصلوا الى شواطئ اسبانيا هو 540 مهاجرا بعد مقتل حياة، فالعدد الحقيقي قد يتجاوز الألف على الأقل.

وساد الاعتقاد باحتمال تراجع الهجرة السرية من شواطئ المغرب الى اسبانيا بعد مقتل حياة بلقاسم، لكن معطيات الواقع تشير الى العكس بل ارتفعت بعد هذا الحادث المأساوي، وهي مرشحة الى الارتفاع أكثر بسبب ارتفاع الاحتقان في المغرب نتيجة البطالة والفقر ورهان الشباب على الهجرة.

Sign In

Reset Your Password