بعد مرور أسبوع، صمت الجزائر يؤكد رفضها للمقترح الملكي بفتح الحدود وتطبيع العلاقات

الملك محمد السادس رفقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

تلتزم الجزائر الصمت تجاه مقترح الملك محمد السادس بفتح الحدود البرية بين البلدين وتطبيع العلاقات والانتقال بها، وتعتبر بعض الأوساط الجزائرية بأن المقترح يستوجب الدراسة.

وكان الملك قد وجه رسالة الى القيادة الجزائرية في خطاب المسيرة الخضراء يوم 6 نوفمبر الجاري بضرورة تفادي التوتر الحالي وضرورة الرفع من العلاقات بين البلدين لما فيه خير للشعبين المغربي والجزائري. وتطبيقا للمقترح الملكي، ينوي حزب العدالة والتنمية إجراء لقاءات مع الأحزاب السياسية الجزائرية، كما ترغب باقي الأحزاب المغربية لعب دور في التقارب المنشود.

ولم يصدر عن القيادة الجزائرية أي رد رسمي حتى الآن باستثناء تسريبات للصحافة تحت يافطة “مصدر مأذون” يرفض المقترح الملكي ويحيب على شروط سابقة للجزائر بشأن تطبيع العلاقات وفتح الحدود، وهي: ضرورة اعتراف المغرب بالموقف الثابت للجزائر في ملف الصحراء، وقف تهريب المخدرات نحو الجزائر ووقف الحملات الإعلامية ضد الجزائر في الصحافة المغربية.

وينتظر الصمت من الجزائر بعد صعوبة استقبال العدالة والتنمية في الجزائر علاوة على أن الموقف الجزائري ليس بالجديد، إذ رفضت الجزائر مرات عديدة في السابق مقترح الحوار وفتح الحدود. وعمليا، لتحقيق هذا الهدف، يحتاج الأمر الى وساطة ثالثة من طرف دولة كبرى وجلسات سرية بين مسؤولي البلدين على مستوى الدبلوماسية والاستخبارات.

وكتبت توفيق رباحي وهو صحفي جزائري مقالا في جريدة القدس العربي ينتقد فيه كل من القيادة المغربية والجزائرية بسبب سياسة العناد، ويؤكد صعوبة استجابة الطرف الجزائري للمقترح المغرب بحكم أن هذا المقترح جاء في عيد المسيرة الخضراء، وهي المسيرة التي ترفضها الجزائر.

Sign In

Reset Your Password