سيحل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس بالمغرب حاملا معه تصورا جديدا للمفاوضات بعدما أنهى أمس زيارته الى مخيمات تندوف وعالج مع مسؤولي البوليساريو وعلى رأسهم محمد عبد العزيز ملفات متعددة منها حقوق الإنسان والثروات الطبيعية وشكل المفاوضات المقبلة.
وبدأ كريستوفر روس زيارته الى منطقة المغرب العربي-الأمازيغي يوم الاثنين الماضي، حيث حل بالجزائر وبحث مع وزير خارجيتها رمطان العمامرة ولاحقا مع رئيس الحكومة عبد المالك سلال المفاوضات المقبلة والدور الجزائري.
وانتقل يوم الأربعاء الى مخيمات تندوف، وأجرى اللقاء الأول مع الوفد المفاوض برئاسة أحمد البوخاري وأمس القتى زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز. وحول اللقاء الأخير، ينقل الموقع الاخباري الرقمي للبوليساريو معالجة عبد العزيز لملف حقوق الإنسان وملف الثروات الطبيعية وضرورة التعجيل بإجراء استفتاء تقرير المصير.
ولم يتم الكشف عن شكل المفاوضات المقبلة التي ستجري بين المغرب وجبهة البويلساريو. ويكتفي روس في الوقت الراهن بنقل مقترحات جديدة بين الطرفين وبدعم من العواصم الكبرى للانتقال الى مفاوضات مباشرة حول الحل المستقبلي بعدما أكد روس لمجس الأمن تخليه عن صيغة المفاوضات غير المباشرة التي لم تسفر عن نتائج طيلة الأربع سنوات الأخيرة.
ويبدو أن روس قد حصل على عدم من العواصم الكبرى التي زارها شهر ديسمبر الماضي وهي لندن وباريس ومدريد علاوة على واشنطن لمقترحه الجديد بشأن شكل المفاوضات المقبلة.
وتلتزم الدولة المغربية الصمت المطلق حول زيارة روس رغم أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار كان قد تعهد بالانفتاح على الصحافة المغربية في هذا الملف.