طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون استئناف المفاوضات في أقرب وقت حول نزاع الصحراء المغربية، وجدد دعمه لمبعوثه الشخصي في النزاع كريستوفر روس وكذلك الرئيسة الجيدة لبعثة المينورسو في الصحراء، الكندية كيم بولدوك.
وجاءت تصريحات بان كيمون يومه الجمعة من الأسبوع الجاري ويوما واحدا بعد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء الذي وجه فيه انتقادات الى دور الأمم المتحدة وشكك في حيادها.
وجاءت تصريحات بان كيمون على لسان الناطق باسمه ستيفان دوجاريك الذي قال “الأمم المتحدة تنتظر عودة سريعة لمسلسل المفاوضات والاستشارة التي يقدمها المبعوث الخاص للأمين العام في النزاع، كريستوفر روس”.
في الوقت ذاته، أعرب الناطق عن ثقة بان كيمون لكي تلتحق رئيسة بعثة المينورسو الكندية كيم بولدوك بمنصبها، حيث جرى تعيينها خلال شهر مايو الماضي، لكن المغرب يعترض حتى الآن على طريقة التعيين بسبب عدم إخباره، ولهذا لم تلتحق بمدينة العيون حتى الآن.
وجاءت تصريحات بان كيمون يوما واحدا بعد خطاب الملك محمد السادس الذي وجه فيه انتقادات قوية لدور الأمم المتحدة متهما إياها بالميل الى جبهة البوليساريو وتبني موقف ملتبس بشأن الوحدة الترابية للمغرب. ورغم مضمون الخطاب القوي، رفض الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة التعليق على الخطاب الملكي، واكتفى بالقول “لقد شاهدنا الخطاب، وسنستمر في الالتزام بعملنا على قاعدة قرارات مجلس الأمن حول الصحراء الغربية”.
ويرفض المغرب حتى الآن استقبال كريستوفر روس حيث يطالب بتوضيح ثلاث نقط، الأولى وهي نوعية وساطته وسقف مقترحاته، والثانية تتجلى في الالتزام بعدم تغيير مهام المينورسو لتراقب حقوق الإنسان والشرط الأخير هو التزام الأمم المتحدة بعدم نقل ملف الصحراء من الفصل السادس الى الفصل السابع الذي ينص على فرض حل.