تراهن جبهة البوليساريو على نمط جديد من التحرك في استراتجيتها لمحاصرة المغرب دوليا، وهذه المرة تركز على الرياضة من خلال إنشاء منتخبات رياضية صحراوية وقد بدأت بفريق كرة القدم.
وخلال السنوات الأخيرة وبدعم من الجزائر، نوعّت جبيهة البوليساريو من جبهات الصراع مع المغرب حيث نجحت في استحضار هذا الملف الدولي على مستوى الرأي العام بسبب استراتيجية وظفت حقوق الإنسان في المنتديات الدولية ثم ملف استغلال الثروات الطبيعية.
وعمليا، شكلت هذه الاستراتيجية وأساسا حقوق الإنسان حرجا حقيقيا للدولة المغربية، وجعلت دبلوماسية الرباط تبدل مجهودات كبيرة لاحتواء الانعكاسات السلبية لحقوق الإنسان في الصحراء. ويحضر الملف مرة كل سنة بقوة في مجلس الأمن عندما يتم إصدار قرار جديد، وسيصدر قرارا جديدا خلال نهاية أبريل المقبل، وتدور حاليا معركة قوية حول هذا الملف.
وبدأت تنتقل جبهة البوليساريو الى تقنية جديدة للترويج لمواقفها ضد المغرب ومنها إنشاء منتخبات رياضية، وقد بدأت في هذا منذ مدة وعلى رأسها منتخب لكرة القدم، حيث بدأ يزور بعض الفرق الصغيرة للعب. ويقوم ما يسمى بالمنتخب الوطني لكرة القدم للصحراء هذه الأيام بجولة في منطقة غاليسيا شمال غرب اسبانيا حيث يواجه بعض الفرق المحلية.
ويبقى الجديد في هذه الاستراتيجية هو أن الرهان على الرياضة ومنها كرة القدم الأكثر شعبية سيجعل ملف نزاع الصحراء يصل الى رأي عام دولي أكبر، مما سيترتب عنه حرج أكبر للمغرب خاصة في ظل افتقار المغرب لآليات مناسبة للتواصل مع المنتظم الدولي.