كشفت جريدة صانداي تايمز عن احتمال تلاعب من طرف الفيفا لصالح جنوب إفريقيا على حساب المغرب الذي قد يكون قد فاز في التصويت لاحتضان كأس العالم 2010. وتأتي هذه الأخبار لتطرح تساؤلا عريضا: هل سيتم سحب الوسام الملكي من رئيس الفيفا المستقيل، جوزيف بلاتير.
ويتابع العالم فضائح الفيفا والتلاعبات على شاكلة أساليب المافيا في توظيف الرشاوي للحصول على تنظيم كأس العالم. ويحضر المغرب في هذه الفضائح بشكل متناقض، فمن جهة، يعتبر ضحية ومن جهة يعتبر متورطا في دفع الرشاوي.
وعلاقة بالنقطة الأخيرة، تؤكد تحقيقات الشرطة الأمريكية قيام المغرب بإرشاء بعض أعضاء المكتب التنفيذي بمبالغ مالية للحصول على صوتهم في التصويت وأبرزهم جاك وارنر من توباغو ترينيداد الذي حصل من الرباط على مليون دولار. وتوجد شبهات أخرى حول كأس العالم لسنتي 2006 و2010.
ويحضر المغرب مجددا ولكن هذه المرة ضحية، فمن جهة، فقط سقط ضحية أبرز شركاءه السياسيين في العالم وهي العربية السعودية التي فضلت منح صوتها الى المانيا مقابل صفقات أسلحة. لكن الخبر الجديد هو ما أوردته الجريدة البريطانية صانداي تايمز في عدد السبت الماضي بشأن حرمان المغرب من تنظيم كأس العالم لسنة 2010 التي عادت الى جنوب إفريقيا.
ويؤكد تحقيق قامت به هذه الجريدة سنة 2010 أن عضو الفيفا سابقا البوتسواني إسماعيل بهامجي، اعترف في تسجيلات صوتية أن المغرب هو من كان فائزًا في ذلك التصويت الذي جمعه بجنوب إفريقيا ومصر. وسلمت الجريدة التسجيل لجوزيف بلاتير. هذا الأخير لم يقم بأي شيء ورفض فتح تحقيق في الموضوع.
ويتضح الدور السلبي الذي قام به جوزيف بلاتير في تغليب كفة جنوب إفريقيا والسكوت على فوز المغرب. وكان جوزيف بلاتير قد حصل عل وسام ملكي وشحه به، الملك محمد السادس منذ سنوات. ويبقى التساؤل، هل سيسحب المغرب من بلاتير الوسام الملكي؟
واعتادت الحكومات والدول سحب الأوسمة التي تمنحها لمجموعة من المسؤولين في حالة ظهور معطيات تفيد بقيامهم بأعمال مشينة. ومن ضمن الأمثلة، قيام هيئات اسبانية ودولية بسحب أوسمة ودكتوراه فخرية من المدير السابق للبنك الدولي رودريغو راتو بعدما تبين تورطه في الفساد المالي.