بعد تهميشه المتعمد في مؤتمر جدة وباريس، يشارك المغرب في قمة متوسطة حول الأوضاع الأمنية في ليبيا دعت إليها اسبانيا وتجري يومه الأربعاء في العاصمة مدريد.
وكانت مدريد خلال منتصف غشت الماضي وبعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل قد أعلنت احتضانها لمؤتمر دولي حول ليبيا، وقال وزير الخارجية منويل غارسيا مارغايو وقتها أن “هناك تخوف من تحول ليبيا الى صومال أو أفغانستان جديدة” تهدد السلم والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط. وعاد الوزير ليؤكد على هذا الطرح يومه الثلاثاء في تصريحات للصحافة الإسبانية.
وكانت الدول الأوروبية قد سحبت مواطنيها من ليبيا في بداية الشهر الماضي نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والمواجهات شبه يومية بين التيارات والتنظيمات المسلحة.
وكان المغرب قد أعلن حالة طوارئ عسكرية خوفا من طائرات ركاب قادمة من ليبيا قد تتحول الى قنابل جوية ضد منشآت استراتيجية في البلاد، ونشر عتادا عسكريا في مختلف الأقاليم، وبدأ بسحبه خلال الأيام الأخيرة.
ومن المنتظر أن تنتهي القمة بتوصيات سياسية أكثر منها عملية بحكم عدم مشاركة دول فعالة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واستبعاد أي تدخل عسكري في هذا البلد.
ويشارك المغرب في هذه القمة بعدما غاب أو جرى تهميشه في كل من مؤتمر جدة وباريس لمعالجة الوضع الأمني في الشرق الأوسط وأساسا الدولة الإسلامية “داعش”. وكعادتها، لم تصدر وزارة الخارجية المغربية أي بيان حول مشاركة المغرب ومن سيمثل البلاد في هذا المؤتمر.