زار السفير الأمريكي المعتمد في الجزائر مخيمات تندوف كاشفا عن حجم المساعدات المقدمة الى الصحراويين المتواجدين هناك، وأبرز موقف واشنطن المؤيد لمفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. وتأتي هذه الزيارة في ظل تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجون بولتون مستشارا للأمن القومي المعروف بتأييده للبوليساريو.
وفي خطوة ملفتة للنظر، أصدرت السفارة الأمريكية في الجزائر بيانا تتحدث فيه عن زيارة السفير الأمريكي جون ديدروش الى مخميات تندوف الثلاثاء من الأسبوع الجاري. ويعتبر هذا السفير من طينة السفراء الذين لهم دراية بأوضاع شمال إفريقيا، إذ شغل في الماضي منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المغرب العربي ومصر في وزارة الخارجية الأمريكية.
وتضمن البيان شقا يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها واشنطن الى المخيمات والتي بلغت ثمانية ملايين دولار ونصف مليون دولار منذ السنة الماضية. كما يتضمن البيان موقفا سياسيا يتجلى في تركيز واشنطن على ضرورة المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
واعتاد دبلوماسيون أمريكيون زيارة مخيمات تندوف وكذلك وفود من الكونغرس أو جمعيات غير حكومية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها سفير بزيارة من هذا النوع وإصدار بيان تفصيلي.
وتأتي هذه الزيارة أسابيع قليلة قبل تقديم الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس تقريره أمام مجلس الأمن حول نزاع الصحراء، وترغب واشنطن في معرفة تطورات رأي البوليساريو بشأن هذا النزاع. كما تأتي بالتزامن مع تعيين دونالد ترامب لجون بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي، وهو السياسي المعروف بتأييده القوي لجبهة البوليساريو.