تستمر مشاكل المغرب مع دول شمال أوروبا في ملف الصحراء، إذ أصبحت تتزعم الدفاع عن مصالح جبهة البوليساريو. في هذا الصدد، يحاول الحزب الاشتراكي النروجي تكرار ما قام به نظيره السويدي بالدفع بالبرلمان الى الاعتراف بالبوليساريو كدولة.
ويعمل الحزب الاشتراكي النرويجي المشارك في الائتلاف الحكومي على محاولة دفع البرلمان النروجي بضرورة الاعتراف بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” على شاكلة ما قام به البرلمان السويدي في ديسمبر الماضي.
وجرت مباحثات في هذا الصدد بين ممثل البوليساريو في هذا البلد ليمام الخليل والمسؤولة عن العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي النروجي مونة وينزيس الجمعة الماضية والتي تعهدت بالدفاع عن ضرورة اعتراف أوسلو بالبوليساريو كدولة.
ويبقى اعتراف النروج بالبوليساريو كدولة عملية صعبة للغاية بحكم الدور الذي تلعبه في السلام الدولي، وهذا يعني انحياز وقد تفقد الميزة التي تتمتع بها. لكن في الوقت ذاته، يمكن للبرلمان النروجي الاعتراف بالبوليساريو مدولة، وهو أمر وارد للغاية هذه السنة أو السنة المقبلة.
وعمليا، يجد المغرب مشاكل جمة في الدول الاسكندنافية فيما يتلق بملف الصحراء المغربية، فمن جهة تركز كثيرا على حقوق الإنسان سواء في الاتحاد الأوروبي أو المنتديات الدولية، ومن جهة أخرى، تتزعم هذه الدول مقاطعة المنتوجات القادمة من الصحراء وكل عملية استثمار فيها كذلك. وتعتبر السويد والدنمرك من الدول التي تعارض مثلا تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي في حالة ما إذا شملت مياه الصحراء.