قامت القوات العسكرية التابعة لجبهة البوليساريو بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية ، وتتزامن هذه المناورات مع التوتر الذي يشهده ملف الصحراء المغربية وتهديد الجبهة بالعودة الى السلاح.
وجرت المناورات يومه الثلاثاء وفق المنبر الرقمي الرسمي التابعة لجبهة البوليساريو بمشاركة عدد من الوحدات، والمثير أنها قامت على سيناريو يحاكي الهجوم على قوات متمركزة وراء جدار رملي أقيم للحماية والردع.
ولم تجر جبهة البوليساريو المناورات العسكرية بالذخيرة الحية منذ سنوات، ولهذا استأثرت هذه المناورات باهتمام المراقبين. علاوة على هذا، تتزامن المناورات العسكرية مع التوتر الذي يشهده ملف الصحراء في الأمم المتحدة بسبب تحفظ المغرب على طريقة معالجة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس للمفاوضات ومحاولة تهميشه للحكم الذاتي.
كما تتزامن المناورات العسكرية مع تهديد البوليساريو خلال الشهر الجاري باستئناف الحرب ضد المغرب في حالة عدم إسراع الأمم المتحدة بتحريك ملف استفتاء تقرير المصير.
ويمكن اعتبار هذه المناورات العسكرية تهدف الى الإسكات المؤقت للشباب الذي يطالب باستئناف الحرب ويهدد بقيادة جديدة ضد القيادة الحالية. وتأويل يذهب الى تحذير الأمم المتحدة بأن استئناف الحرب رهان وارد للغاية، وبالتالي يبقى الهدف هو ممارسة الضغط السياسي لدفعها نحو قرارات تصب في الاستفتاء.
وهذه المناورات العسكرية تجعل القوات المغربية في حالة تأهب ويقظة استعدادا لأي طارئ ومستجد عسكري لاسيما وأن البوليساريو يؤكد في موقعه الاعلامي الرقمي الرسمي أنها تهدف من هذه المناورات الاستعداد للرد على ما تعتبره “تماطل المغرب”.
وكانت الصحراء مسرحا لمواجهات حربية امتدت ما بين 1975 الى 1991 عندما نجحت الأمم المتحدة في إقناع الطرفين بهدنة وقف إطلاق النار التي خلفت آلاف القتلى والأسرى.