بعدما ارتفع الضغط عليها بسبب ملف اللاجئين وخاصة اللاجئين الذين تصفهم الصحافة “بالمزيفين” ومنهم المغاربة، اتصلت مستشارة الحكومة الألمانية أنجيكا ميركل بالملك محمد السادس وبحثت معه الموضوع، والتزم الأخير باستقبال المهاجرين المغاربة.
وأفاد الديوان الملكي يومه الأربعاء باتصال أجرته أنجليكا ميركل بالملك محمد السادس لبحث ملف المهاجرين، وشكل الاتصال فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجرى الاتفاق بين الملك والمستشارة على زيارة وزير الداخلية الألماني الى المغرب لبحث موضوه الهجرة مع نظيره المغربي، وفي الوقت ذاته، الشروع فورا في دراسة ملفات المهاجرين المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في المغرب.
وكانت حكومة برلين قد أعربت عن رغبتها في قيام المغرب باستقبال مهاجرين السريين الذين تقدموا باللجوء في هذا البلد الأوروبي، ووصل الأمر بمسؤول الماني الى تهديد المغرب والجزائر بقطع المساعدات المالية في حالة الرفض.
وأكدت برلين مؤخرا بوجود اتفاقيات استقبال المغرب والجزائر وتونس لمهاجريها السريين والذين ترفض طلبات اللجوء التي يتقدمون بها، ولكنها اعترفت بصعوبة تطبيق هذه الاتفاقية.
وتفاقم الوضع في المانيا بعد الاعتداءات التي تورط فيها مهاجرون عرب على المانيات في مدن كثيرة وخاصة كولونيا بمناسبة أعياد الميلاد. وكانت المفاجأة أن الكثير من المتورطين من جنسية مغربية وجزائرية.
وارتفع الضغط كثيرا على أنجليكا ميركل بسبب سياسة اللاجئين من طرف أفراد حكومتها، كما ارتفعت مظاهر العنصرية في البلاد بسبب هذه الحوادث. ووسط هذه الأجواء المهربة، اتصلت ميركل بالملك محمد السادس لتسريع إيقاع طرد المغاربة من المانيا.