احتجزت السلطات الجزائرية أحمد رضا بنشمسي مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قي منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الجمعة، وقامت لاحقا بالإفراج عنه اليوم السبت، حسب مصادر مقربة منه.
وكانت صحيفة الوطن الجزائرية قد أعلنت اعتقال بنشمسي خلال تواجده في العاصمة الجزائر ولقاءات أجراها مع الصحفيين المحليين خلال تظاهرات الحراك يوم الجمعة، وهي التظاهرات المطالبة بالديمقراطية منذ فبراير الماضي وأدت الى إقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
والتزمت منظمة هيومن رايتس ووتش الصمت ولم تصدر أي بيان رسمي حتى مساء اليوم السبت في انتظار معرفة مصير بنشمسي، لكن مصادر مقربة من عائلة بنشمسي أكدت لجريدة القدس العربي الإفراج عنه اليوم واحتمال غادرته البلاد نحو باريس أو الدار البيضاء.
ويجهل الأسباب التي تقف وراء إيقافه لمدة قاربت 24 ساعة، ولكن يعتقد أن السبب هو حساسية السلطات الجزائرية من دور المنظمات الدولية في مراقبة حقوق الإنسان وحرية التعبير، حيث تعتبر دور هذه المنظمات تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد.
ويشغل بنشمسي مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قي منظمة هيومن رايتس ووتش، ويقيم في الولايات المتحدة، واشتغل سابقا صحفيا في المغرب ويعتبر من رواد الصحافة المستقلة التي ظهرت في هذا البلد خلال العقد الماضي، وكان يدير مجلة “تيل كيل” بالفرنسية والعربية، وينشر مقالات بين الحين والآخر في الصحف الدولية حول حقوق الإنسان، وآخر مقال له الأسبوع الماضي في مجلة “نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية حول حقوق الإنسان خلال عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس.