قامت الدولة التونسية بإجلاء 25 ألف من مواطنيها العالقين في الخارج، 18 ألف منهم جوا، وبدأت منذ أيام عملية إجلاء ثانية تشمل المقيمين والطلبة الراغبين في العودة الى وطنهم.
وكشف الناطق باسم الحكومة التونسية هذه الأيام في ندوة صحفية نجاح تونس ما بين 15 مارس الى 30 مايو الماضي في إجلاء 25 ألف مواطن كانوا عالقين في الخارج بعد قرار إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا. وقد جرى إجلاء 18 ألف جوا من مختلف الدول سواء القريبة مثل فرنسا واسبانيا وإيطاليا وبريطانيا أو البعيدة مثل ماليزيا وأندونيسيا. بينما جرى إجلاء سبعة آلاف برا من ليبيا والجزائر.
وأكد الناطق بتوظيف موارد البلاد لتلبية هذا الواجب الوطني من خطوط جوية مدنية والأسطول الجوي العسكري، وكشف كيف بدأت عملية جديدة لإجلاء المهاجرين ما بين 4 يونيو الى 14 منه من مختلف الدول سواء العربية مثل السعودية وقطر أو الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وسويسرا وإيسلندا وروسيا وكذلك شمال القارة الأمريكية كندا ومن وسط القارة الإفريقية مثل كونغو الديمقراطية.
وتابع أنه هذه العملية تشمل إجلاء الطلبة والمقيمين الراغبين في العودة الى تونس شريطة الالتزام بالحجر الصحي في أفق انتظار فتح الحدود البحرية والجوية والبرية يوم 27 يونيو الجاري.
وكمعظم الدول المسؤولة عن شعبها ومواطنيها، شرعت تونس مباشرة بعد إغلاق الحدود يوم 15 مارس الماضي في تنظيم عمليات الإجلاء، حيث وظفت كل إمكانيات الدولة المدنية مثل خطوط الطيران والعسكرية مثل الأسطول الجوي العسكري لنقل المواطنين.
ولم تتذرع تونس بمبررات مثل خطر العالقين في نشر وباء فيروس كورونا رغم محدودية الإمكانيات ومساحة البلاد الصغيرة، بل تحلى الجميع بروح وطنية وشرع في تدبير الإجلاء لإنقاذ المواطنين من التشرد.