ستشرع الجزائر خلال الأيام المقبلة في تنظيم المرحلة الثانية من إجلاء مواطنيها من مختلف مناطق العالم، وكانت خلال المرحلة الأولى قد قامت بإجلاء 12 ألف من الجزائريين. ويحذث هذا في وقت ترتفع فيه حالات المصابين بكورونا فيروس في الجزائر التي توجد ضمن المراكز الأربع الأولى رفقة المغرب ومصر وجنوب إفريقيا.
في هذا الصدد، أعلن بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية يومه الجمعة بدء المرحلة الثانية من إجلاء المواطنين العالقين في الخارج، حيث ستتولى وزارات الداخلية والخارجية والجماعات المحلية والعمران تنظيم هذه العملة كما حدث خلال الأسابيع الماضية. ونشرت الصحافة موقع الحكومة الجزائرية الذي يجب على العالقين التسجيل فيه.
وتؤكد رئاسة الحكومة توظيف الأسطول الجوي والبحري التابع للقطاع العام لهذه العملية كما جرى في المرحلة الأول من عملية الإجلاء التي انتهت الخميس من الأسبوع الجاري. وكانت الجزائر قد قامت بإجلاء ما يفوق عن عشرة آلاف من مواطنيها كانوا يتواجدون خارج البلاد عند إعلان إغلاق الحدود، وكانت آخر طائرة قد قدمت من الإمارات العربية هذا الخميس محملة بقرابة 300 مسافر.
ومن المنتظر رقم ممثل من الجزائريين، وهذه المرة يتعلق الأمر بمواطنين بقوا في أوروبا، حيث سيتم نقلهم عبر الحبر ثم بمواطنين يتواجدون في مناطق جغرافية بعيدة مثل آسيا.
وشددت رئاسة الوزراء الجزائرية على أن المواطنين الذين سيتم إجلاءهم سيخضعون للتدابير الوقائية أي الحجر الصحي لمدة أسبوعين ، وسيتم ضمان متابعة طبية لهم.
وسجلت الجزائر حتى ظهر الجمعة، 2268 اصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، منها 348 وفاة، بينما تعافى 783 مصابا. وتعتبر الجزائر ضمن الدول الأربع في إفريقيا التي تسجل أكبر عدد من المصابين رفقة المغرب ومصر وجنوب إفريقيا.