لم يعد يقتصر تواجد شباب مغربي لحمل السلاح فقط في أفغانستان وسوريا والعراق بل انتقل مؤخرا الى اليمن بعدما تسلم الصليب الأحمر مغربيا جريحا في مواجهات مع الحوثيين في منطقة دماج.
وانخرط مغاربة مبكرا في رفع السلاح ضمن ما يعتبرونه “جهادا” في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي ولاحقا ضد الولايات المتحدة ثم في العراق ضد الولايات المتحدة والشعية، وانتقلوا لاحقا الى سوريا لمواجهة نظام بشار الأحد، وأخيرا تفيد الأخبار بانخراطهم في الحرب ضد الحوثيين في اليمن.
ونشرت مواقع دينية موالية للحوثين أمس لائحة جرحى في منطقة دماج جرى تسليمهم الى الصليب الأحمر ومن ضمنهم اسم مغربي أحمد أحسن عيسى. وتشهد دماج الواقعة في محافظة ضعدة شمال اليمن مواجهات منذ أيام خلفت قرابة ستين قتيلا. وهذه المواجهات تدور بين الحركات السلفية والحوثيين المؤيدين للشعية.
وتتهم حركة الحوثيين الجماعات السلفية باستقدام آلاف المقاتلين من الخارج، وكان يجري الحديث عن مقاتلين من المغرب العربي ومنهم مغاربة، وتأتي لائحة الصليب الأحمر لتؤكد وجود مغاربة في اليمن الى جانب الحركات السلفية. وتؤكد حركة السلفيين أن طلاب أجانب يدرسون الدين الإسلامي في دماج التحقوا بصفوفها دفاعا عن المدينة من الغزو الحوثي.
ويبدو من خلال اسم المغربي الوحيد الموجود حاليا في لائحة الصليب الأحمر أحمد أحسن عيسي أن الأمر قد يتعلق بمواطن من مدينة سبتة أو مليلية المحتلتين لسبيين، الأول طبيعى الإسم المكون من الأسماء الشخصية، حيث أن أغلب سكان المدينتين لا يحملون اسما عائليا. وكان هذا قرار للجنرال فرانسيسكو فرانكو خلال استقلال المغرب لكي يمحي أي علاقة لمغاربة المدينتين مع المغرب، أي لا تجد أسماء عائلية إلا ناذرا.
والسبب الثاني أن نسبة كبيرة من المقاتلين المغاربة الذين يتوجهون مؤخرا الى مناطق النزاع في الشرق الأوسط، يكونون من المدينتين.