نجح سلاح الجو السوري مجددا في التصدي لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء منطقة القنيطرة في جنوب سوريا، ويأتي هذا بعد نجاح المضادات السورية في إسقاط طائرة ف 16 إسرائيلية السبت الماضي، مما جرى اعتباره بداية مرحلة جديدة في الصراع العسكري في الشرق الأوسط.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مساء اليوم الأربعاء أن “الدفاعات السورية تتصدى لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق القنيطرة وتجبرها على مغادرة الأجواء”. ولم تقدم إسرائيل معطيات حول البيان السوري.
وتتوفر إسرائيل على طائرات استطلاع متطورة سواء تلك التي يقودها ربابة أو التي تعمل بدون ربان وهي الأكثر استعمالا في السنوات الأخيرة بسبب صغر حجمها ونجاحها في مراوغة الردارات ولا تشكل أخطارا بحكم أنه لا يوجد عليها ربان في حالة إسقاطها.
ومن أبرز طائرات الاستطلاع الإسرائيلية Eitam المستوحاة من G550 de Gulfstream وتعمل بنظام المتطور للغاية EL / M-2075، حيث اقتنته أربع دول من إسرائيل وهي الولايات المتحدة وإيطاليا وسنغافورة وأستراليا.
في الوقت ذاته، تتوفر إسرائيل على طائرات بدون ربان من نوع هيرون وهي كبيرة الحجم مقارنة مع الطائرات بدون ربان، وتستعملها لخرق أجواء الدول العربية وخاصة سوريا ولبنان. وكانت القوات الروسية قد أسقطت ثلاث طائرات من هيرون خلال مايو الماضي في الأجواء السورية.
وكانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تعربد في أجواء كل من لبنان وسوريا بسبب تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، لكن هذه المرة تغيرت المعادلة واستطاع سلاح الجو السوري اعتراض أربعة وإجبارها على العودة من حيث أتت.
ويحدث هذا التطور أربعة أيام بعد نجاح سلاح الجو السوري من إسقاط طائرة إسرائيلية متقدمة جدا من نوع ف 16 الأمريكية الصنع وذات التعديلات الإسرائيلية. ويهتم خبراء السلاح بهذا المستجد، كما يعتبره الكثير من المحللين السياسيين بأنه سيحمل نتائج سياسية جديدة في الشرق الأوسط .
طائرة هيرون الإسرائيلية وهي بدون ربان