رغم صدور القرار الأممي الجديد حول نزاع الصحراء نهاية الأسبوع الماضي، مازال الغموض يكتنف معبر الكركارات بسبب استمرار أنصار جبهة البوليساريو إغلاقه ومنع الحركة التجارية مع موريتانيا. ولا تبدو مؤشرات حل في الأفق، مما يزيد من احتمالات المواجهة.
وأغلق أنصار البوليساريو معبر الكركارات منذ أسبوعين، وكان هناك رهان على تطرق القرار الأممي الى هذا المشكل بتوصية بحرية التنقل بين الجنوب المغربي وموريتانيا، لكنه تجنب التطرق الى هذه النقطة. ولكي تتجنب جبهة البوليساريو أي تنبيه من الأمم المتحدة، فقد أرسلت ما تعتبره أعضاء من المجتمع المدني.
ويتجنب المغرب الرهان على القوة حتى الآن وعيا منه أن أي رهان من هذا النوع قد يفجر الأوضاع في الصحراء وقد يعني الاغلاق النهائي للمعبر. في الوقت ذاته، لا يريد أن يشوش هذا المستجد على مكتسبه الدبلوماسي بفتح عدد من الدول قنصليات في الصحراء.
ومن جهتها، تستمر موريتانيا في الغموض السياسي، فهي لا تريد الدخول مع الثنائي البوليساريو-الجزائر في توتر لاسيما بعدما وجدت بديلا نسبيا عن الخضر المغربية، أي الصادرات الجزائرية. وفي المقابل، لا ترغب في التخلي نهائيا عن معبر الكركارات لأنه معبر حيوي ليس فقط مع شريك هام مثل المغرب بل طريق رئيسي نحو أوروبا. وتنقسم الإدارة الموريتانية الى قسمين، قسم يؤيد الجزائر-البوليساريو، وقسم يميل الى المغرب. وعموما، تلتزم نواكشوط الصمت لأنها خلقة مهمة في ملف الكركارات ولكن بدون هامش كبير للمناورة.