أكد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران أن المستشار الملكي فؤاد علي الهمة لديه مكانة خاصة عند الملك وقد ساهم في صياغة الحكومة الثانية، واعتبر أن غياب تصريح حكومي جديد مطابق للدستور.
وجاءت تصريحات رئيس الحكومة في حوار أجراه معه الصحفي حاتم البطيوي لجريدة الشرق الأوسط اللندنية ونشر اليوم، حيث أكد ما كان متداولا في الأوساط السياسية من دور رئيسي للمستشار الملكي فؤاد علي الهمة في تشكيل الحكومة الحالية خاصة مع دخول حزب الأحرار الذي كان مقربا من هذا المستشار.
وجاء دور فؤاد علي الهمة على ضوء التوتر الذي كانت تسجله مباحثات تشكيل الحكومة مع حزب الأحرار. وفي هذا الصدد، يصرح حول ملابسات تشكيل هذه الحكومة “لم نصل إلى الباب المسدود خلال المفاوضات، وإنما كانت هناك بعض اللحظات التي عرفت بعض التوتر، لكن أؤكد لك أننا لم نصل إلى الباب المسدود. كانت الأشياء تتجاوز بسرعة نسبيا، لكن يجب ألا ننسى أن هذه الحكومة تكونت مع حزب كانت لدينا معه مشاكسات ومواجهات، وكنا نحتاج إلى وقت لتصفية الأجواء”.
ويتابع حول دور الهمة “ هذا المستشار الملكي له مكانة خاصة والجميع يعرف هذا، وسواء تعلق الأمر بالحكومة الأولى أو الحكومة الثانية فإنه قام بدور كبير في التشاور، وأسهم في الوصول للصيغة النهائية لهذه الحكومة، ولكن أي شيء لم يكن يجري من دون اطلاع جلالة الملك، والحصول على إذنه”.
وتصريحات ابن كيران، تكشف أن الهمة لعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة وعلى رأسها استعادة وزارة المالية واستعادة وزراة الخارجية الى حزب يعتبر امتدادا للمؤسسة الملكية. في الوقت ذاته، تضع رئيس الحكومة في موقف حرج للغاية لأنه كان يردد في الحملة الانتخابية شعارات قوية من قبل أنه “لن يقبل بواسطة بينه وبين الملك محمد السادس”.