تصدر بيانات الشجب عن الدول العربية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى هذه الأيام، وتقف الأنظمة الملكية التي تخوض الحرب ضد اليمن عاجزة أمام هذه التطورات ولا يتجاوز سلاحها هذه المرة بيانات ورقية تبثها وتنشرها وسائل الاعلام.
وبالموازاة مع رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، تشن إسرائيل ومنذ أيام حملة ممنهجة ضد المسجد الأقصى بالاعتداء على المصلين والتهجم على الفلسطينيين بشكل لم يسبق من قبل، بعدما كانت الاعتداءات في باحة الأقصى تصدر عموما عن المستوطنين اليهود.
وتجري هذه الاعتداءات في وقت تتزعم الأنظمة الملكية تأسيس قوة عسكرية عربية تحت عنوان “الدفاع عن الأمن القومي العربي”، وكذلك بالتزامن مع تحالف ملكي عربي لمحاربة الحوثيين وجزء من الجيش اليمني الموالي لعبد الله صالح.
وتتزعم العربية السعودية الأنظمة الملكية العربية في هذه الحرب التي سمتها “عاصفة الحزم”، وتنشر بيانات عسكرية حول القصف اليومي الذي يؤدي الى مقتل مسلحين ومدنيين أبرياء على حد سواء. واقتصر موقفها في الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بالشجب والتنديد.
ولم يصدر البيان عن وزارة الخارجية السعودية أو الديوان الملكي للملك سلمان بل نقلت وكالة الأنباء السعودية يومه الخميس عن مصدر سعودي مسؤول قوله ” سيؤدي إلى عواقب وخيمة ويسهم في تغذية التطرف والعنف ويتنافى مع المبادئ والقوانين والتشريعات الدولية كافة وينتهك بشكل صارخ حرمة الأديان بالتعدي على أحد أهم المقدسات الإسلامية، ثالث الحرمين الشريفين.”
ويسخر الكثير من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي من موقف الدول العربية التي تزعمت الحرب ضد اليمن. وكتب أكثر من معلق متسائلا عن طائرات التحالف الملكي العربي وهل سيعلن العسيري الناطق باسم عاصفة الحزم بيانا لشن هجوم ضد إسرائيل.