قررت اللجنة التي تشرف على جائزة ألبير لندر التي تعتبر من أرقى الجوائز الصحفية الفرنسية إلغاء حفل منح الجوائز في مدينة طنجة تضامنا مع حرية التعبير ولرفضها طرد السلطات المغربية الصحفيين الفرنسيين من قناة أرتي الأحد الماضي.
وكانت اللجنة قد اختارت مدينة طنجة وضمن فعاليات صالون الكتاب يوم 9 مايو المقبل لتمنح الجائزة في دورتها 77. وفي بيان صادر يومه الجمعة 20 فبراير، تبرر اللجنة قرارها بإلغاء حفل التسليم في طنجة بسبب قرار السلطات المغربية التضييق على حرية التعبير ومن ضمن ذلك طرد صحفيين فرنسيين جان لويس بيريز وبيير شوطار من الرباط وترحيلهما نحو باريس يوم الاثنين الماضي بعد اعتقالهما يوم الأحد.
ويؤكد البيان أن اللجنة التي تمنح الجائزة لا يمكنها التساهل مع طرد صحفيين من المغرب، وهو عمل ينم على عرقلة السلطات المغربية للعمل الصحفي.
وكانت الشرطة قد اعتقلت الصحفيين الفرنسيين في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في العاصمة الرباط، وهو الاعتقال والاقتحام الذي خلف موجة من الشجب والتنديد وطنيا ومن جمعيات دولية.
والجائزة تحمل اسم الصحفي ألبير لندر الذي كان من أبرز معارضي السياسة الكولونيالية في فرنسا ، وكان قد كتب مقالات حول التدخل الفرنسي في المغرب وشمال إفريقيا عموما. وكان قد توفي سنة 1932 في حريق.