أعلن رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين، أن السلطات البريطانية في مطار هيثرو أخرت دخوله إلى أراضيها بعد استصدار تركيا أمر اعتقال بحقه بسبب مسؤوليته عن مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين كانوا على متن السفينة (مرمرة) واعتراض أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الأحد، إن يدلين وصل قبل 10 أيام إلى لندن، حيث طلب منه شرطي من دائرة الهجرة البريطانية الإنتظار جانبا إلى حين الإستيضاح ما إذا كان بإمكانه الدخول إلى بريطانيا.
وبعد 45 دقيقة أبلغ الشرطي يدلين، الذي يرأس “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، بأنه بإمكانه الدخول إلى بريطانيا، حيث ألقى محاضرة هناك.
وجاء تأخير دخول يدلين إلى بريطانيا عقب تقديم دعوى قضائية إلى محكمة في اسطنبول ضد أربعة مسؤولين عسكريين إسرائيليين، هم يدلين ورئيس أركان الجيش السابق، غابي أشكنازي، وقائد سلاح البحرية السابق، اليعزر ماروم، ورئيس الاستخبارات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أفيشاي ليفي.
واتهمت النيابة العامة التركية المسؤولين الإسرائيليين الأربعة “بالمسؤولية عن المجزرة التي وقعت في السفينة التركية مافي مرمرة” في أيار/ مايو العام 2010.
وقالت (يديعوت أحرونوت) إن السلطات البريطانية أخرت دخول ماروم إلى أراضيها لقترة وجيزة قبل ثلاثة أسابيع.
وفي غضون ذلك، أحبطت وزارتي العدل والخارجية الإسرائيليتين خلال نهاية الأسبوع الماضي محاولة منظمة حقوقية اسبانية لاعتقال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الأسبق والوزير السابق أفي ديختر والوزير السابق دان مريدور.
وكان ديختر ومريدور وصلا إلى مدريد للمشاركة في مؤتمر نظمه “معهد الأمن القومي” برئاسة رئيس الوزراء الاسباني الأسبق خوسيه ماريا أزنار.
وحاولت المنظمة الحقوقية استصدار أمر اعتقال بحق ديختر بسبب مسؤوليته عن اغتيال القيادي في حماس صلاح شحادة الذي قتل بإلقاء قنبلة زنتها طن على منزله في غزة ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا بينهم 9 أطفال، في العام 2002 وعندما كان ديختر يتولى منصب رئيس الشاباك.
كما حاولت المنظمة الحقوقية استصدار أمر اعتقال بحق مريدور بسبب مسؤوليته عن اعتراض أسطول الحرية التركي حيث كان عضوا في الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة.
وامتنعت المحكمة الاسبانية عن إصدار مذكرة اعتقال بحق الوزيرين اللذين عادا إلى إسرائيل السبت.