يحتضن البرلمان السويدي يوم الخميس المقبل ندوة حول نزاع الصحراء المغربية بعنوان “الصحراء الغربية: 40 سنة من الاحتلال”. وتأتي هذه الندوة بالتزامن مع الأزمة بين الرباط واستوكهولم على خلفية ما يفترض أنه بدء مسلسل اعتراف الأخيرة بما يسمى الجمهورية الصحراوية.
وعكس ما ذهبت إليه بعض المقالات، لا يعتبر النشاط السياسي الذي يحتضنه البرلمان السويدي حول الصحراء بالرد على زيارة الوفد التقدمي المغربي برئاسة نبيلة منيب منذ أيام بل كان مبرمجا منذ شهور.
وهذا النشاط يدخل ضمن الأجندة المكثفة للحزب الاشتراكي الحاكم رفقة حزب البيئة حول الصحراء والتي بدأت منذ شهور بأنشطة في الكثير من المدن السويدية وأخيرا في برلمان البلاد. وهذا النشاط يحمل عنوانا مستفزا لمصالح المغرب “الصحراء الغربية: 40 سنة من الاحتلال”. ويعتبر النشاط الثاني الذي يحتضنه البرلمان السويدي في أقل من شهر، حيث كان قد تم يوم 23 سبتمبر الماضي عرض فيلم “حياة في الانتظار” الذي يتحدث عن نزاع الصحراء من وجهة نظر جبهة البوليساريو.
وسيلقى النشاط اهتماما سياسيا وإعلاميا بسبب الأزمة الحاصلة بين المغرب والسويد على خلفية الإجراءات التي يقوم بهذا هذا البلد الأوروبي لصالح جبهة البوليساريو مثل مقترحات لمقاطعة المغرب في الاتحاد الأوروبي والضغط عليه.
والنشاط يدخل ضمن التمهيد لتطور مفترض في موقف السويد من خلال ما أعنلت عنه منذ شهور بمراجعة موقفها من النزاع نحو دعم جبهة البوليساريو، حيث تكلف السفير فدريك فلورن بإنجاز تقرير يتضمن توصيات. وحسب المعطيات هناك نية في منح البوليساريو الصفة الدبلوماسية كمرحلة أولى.
وتعتبر مشاركة أميناتو حيدر الأبرز في هذا النشاط خاصة بعدما تحولت الى الى الوجه الرئيسي لهذا النزاع في شقه المتعلق بتقرير المصير متجاوزة بكثير حتى زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز.
ويدور نقاش في شبكة التواصل الفايسبوك حول هذا النشاط، كما تطرقت له بعض المقالات الصحفية مثل كود، وهناك تساؤل عريض: هل تنطبق تصريحات وزير الخارجية صلاح الدين مزوار مع هذه التطورات بعدما قال بأنه “فعفع” نظيرته السويدية مارغوت فالستروم.
في الوقت ذاته، هناك تساؤل كبير وسط نشطاء الفايسبوك المغاربة هل ستمنع الدولة المغربية أميناتو حيدر من السفر بحكم أنها ستساهم في نشاط يطالب بجمهورية جنوب المغرب؟
وهذا النشاط المرتقب يوم الخميس، سبقته تظاهرة لفعاليات مغربية في المنطقة الاسكندنافية، حيث تظاهرت يوم السبت 10 أكتوبر الجاري أمام البرلمان السويدي مطالبة حكومة هذا البلد بوقف دعمها لجبهة البوليساريو. ومن المرتقب استمرار الجالية في أنشطة في هذا الشأن.
وعلى ضوء ما يجري، ستصبح السويد من ساحات المواجهة السياسية بين الجالية المغربية ونشطاء البوليساريو كما جرى في بعض الدول سابقا مثل اسبانيا.
ملاحظة: عزيزي القارئ ساعد ألف بوست على الانتشار في شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك