رفض عادل تشيكيطو البرلماني عن حزب الاستقلال تأدية مراسيم حفل الولاء الذي أقيم يوم السبت بالرباط بمناسبة عيد العرش، وحضره ولاة وعمال الأقاليم وممثلي السلطات والمنتخبين. ويعتبر قرار هذا النائب جرأة سياسية تاريخية وقد يشكل قدوة لنواب آخرين مستقبلا.
وقرر تشيكطو عدم ارتداء الجلباب والسلهام والطربوش المخزني المعمول به في هذه المناسبة، كما رفض “الركوع” في حفل الولاء معللا ذلك بأن السجود لله وحده.
وكتب البرلماني على حائطه الفيسبوكي” قررت صباح يوم العيد قرارا نهائيا وأقدمت على اتخاذه لما حان الموعد… فلامني البعض لأنني لم أرتد الجلباب والسلهام والطربوش المخزني الأحمر وأضع رأسي بين الرؤوس الراكعة خمس مرات …فكان جوابي إنما الركوع والسجود لله تعالى…نعم نحب الملك..نهتف بحياته وبحياة الشعب المغربي المجاهد … نحترمه ونقدره ونعلن التفافنا حول ما يقدم عليه من إصلاح شمل كل القطاعات ونؤكد استعدادنا للتصدي لكل محاولة تسعى إلى المس بشخصه والموجهة من قبل خصوم قضايانا الوطنية …لكن اعذروني فالسجود و الركوع لا يكون إلا أمام رب العالمين.
ويعتبر قرار هذا البرلماني جرأة سياسية خاصة وأنه صادر عن برلماني من حزب محافظ، ويتماشى قراره ورغبة جزء هام من الرأي العام الوطني المغربي الذي يطالب الملك محمد السادس بالكف عن هذه التقاليد. ولم يسبق لنواب من اليسار أن اقدموا على موقف مثل هذا. ومن شأن هذه الخطوة الجريئة أن تفتح الباب مستقبلا لنواب آخرين بعدم الركوع في حفل البيعة.
ويخلف موقف هذا البرلماني الكثير من الإعجاب في الفايسبوك بين الذين يصفقون له وقلة قليلة جدا تهاجمه.