تمكن برشلونة الإسباني من تحقيق لقب كأس السوبر الإسباني في أعقاب تعادله سلبياً في إياب المسابقة على إستاد الكامب نو بعد أن حقق الأفضلية في نتيجة مباراة الذهاب من خلال تعادله إيجابياً بهدف لمثله على إستاد فيسنتي كالديرون بمدينة مدريد الأربعاء الماضي ليحقق بذلك اللقب للمرة الحادية عشر في تاريخه .
الشوط الأول :
لم يتمكن برشلونة من الاستفادة من البداية القوية التي بدأها مع إنطلاق صافرة المباراة ، حيث فرض سيطرته على المباراة ولكن دون خطورة تذكر ، بسبب الأسلوب الذي اعتمده الأرجنتيني سيميوني مدرب أتليتكو مدريد من خلال إغلاق المساحات أمام لاعبي برشلونة ، وعدم إعطاء الفرصه لهم بالتحكم بالكرة في ملعب الفريق المدريدي .
ورغم أن الأرجنتيني ماريتنو عمد لإشراك الثنائي الأرجنتيني البرازيلي ميسي ونيمار إلا أن محاولتهما لم تفلح في تهديد مرمى أتليتكو مدريد ، بينما شكلت الهجمات المرتدة التي شنها أتليتكو مدريد على المرمى الكتالوني خطورة وذلك من خلال نقل الكرة من لمسة واحدة للثنائي الهجومي دييجو كوستا وديفيد فيا .
وجاءت أولى محاولات برشلونة في الدقيقة ” 7 ” أثر تمريرة رائعة من بوسكيتس إلى المنطلق العائد من الإصابة ميسي غير أن تدخل الحارس كورتوا ساهم في إنهاء خطورتها .
ولم تفلح محاولات برشلونة من كسر قوة التنظيم الدفاعي الذي طبقه لاعبي أتليتكو مدريد ، حيث فشل نيمار في تشكيل أي خطورة على الجهة اليسرى وكان بعيداً عن مستواه الفني ، فيما لم يتمكن فابريغاس وتشافي من فك شفرة الدفاع المدريدي.
وكان أغلب فترات الشوط قد شهد حذراُ كبيراً من جانب الفريقان رغم سعي برشلونة لحسم المباراة مبكراً وحاجة أتليتكو مدريد لتسجيل هدف يعيد آماله بتحقيق البطولة ، والتي كان من الممكن أن يتحقق له ذلك في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعد أن تناقل لاعبو أتليتكو مدريد الكرة بشكل سريع لتصل إلى التركي توران من جهة اليسار ويدخل منطقة الجزاء ويتجاوز بيكيه مدافع برشلونة ويسددها قوية غير أن فالديس تمكن بخبرته وبراعته من إبعادها بصعوبة إلى ضربة ركنية لينتهي الشوط الأول سلبياً وسط حذر من جانب الفريقين .
الشوط الثاني
لم يختلف كثيراً عن شوط المباراة الأول بعد أن فضل كلاً المدربين بالدخول بنفس التشكيل الذي لعب به شوط المباراة الأول .
وبدأ أتليتكو مدريد من محاولة التقدم بشكل أكبر للهجوم بعد أن كان قد تراجع في شوط المباراة الأول، حيث فرض سيطرته على منطقة المناورة وعمد على استغلال الجهة اليسرى لبرشلونة من خلال شن الهجمات من تلك الجهة غير يقظة الدفاع وحارس المرمى حالت دون خلق أي فرص للتسجيل أمام هجوم أتلتيكو مدريد .
وفي ظل عجز هجوم برشلونة على فك الشفرة الدفاعية لأتليتكو مدريد قام ماريتنو بإخراج التشيلي سانشيز وإدخال الإسباني بيدرو لتفعيل الدور الهجومي، فيما قام سيموني بذات التوجه عندما أخرج الجناح التركي أردا توران وإشراك أدريان لوبيز لتفعيل الدور الهجومي وبعد أن بذل توران دوراً كبيراً ووضح عليه التراجع في الأداء نتيجة المجهود الذي بذله .
وفي الدقيقة 79 شهدت المباراة أولى أحداثها بعد أن قرر حكم المباراة إشهار البطاقة الحمراء في وجه البرازيلي فليبي لويس أثر اشتراك بينه وبين مواطنه ظهير برشلونة داني ألفيس في هجمة لبرشلونة من جهة اليمين ، ليقوم بعدها سيموني بإجراء تبديل تكتيكي من خلال سحبه لمهاجم الفريق ديفيد فيا وإشراك رودريقيز .
وساهم الطرد في رفع معنويات لاعبي برشلونة للضغط على أتلتيكو مدريد بشكل أكبر على ملعبه ، لتثمر أحدى محاولاته في الدقيقة ” 87 ” من خلال تحصله على ضربة جزاء بعد أن تعرض بيدرو لدفع من المدافع البرازيلي ميراندا ، ليتقدم لها ميسي ويسددها ولكنه تصطدم بالعارضة ثم ترتطم بالأرض وينهي دفاع أتليتكو مدريد فعاليتها ليبقى التعادل على حاله .
وفي الوقت بدل الضائع تشهد المباراة ثالث أحداثها عندما توجه حكم المباراة لدكة الاحتياط نادي أتلتيكو مدريد ويشهر البطاقة الحمراء للتركي توران بعد اعتراضه على قرار التحكيم في المباراة ، ليستمر اللعب خمس دقائق محتسبة من الوقت الضائع ليعلن بعدها حكم المباراة نهايتها بتعادل الفريقان سلبياً ، وتحقيق برشلونة للقب السوبر الإسباني للمرة الحادية عشر في تاريخه .