حسم المرشح الديمقراطي جو بادين الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسيصبح الرئيس المقبل بشكل نهائي اليوم الجمعة بعدما تقدم في ولاية جورجيا التي تعتبر معقلا رئيسيا للجمهوريين عبر التاريخ ثم تقدمه في الولاية الاستراتيجية بنسيلفانيا، وضمن الفوز في ولاية أريزونا ونيفادا علاوة وقد يصحل على 306 من أصوات الناخبين الكبار.
وبعد ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء من الأسبوع الجاري، يتبين تقدم بايدن على مستوى التصويت الشعبي بعدما حقق ما يقارب 74 مليون صوت، الأعلى في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية وضمن رسميا 253 صوتا من أصوات الناخبين الكبار. وبعد الفوز في ولاية جورجيا ذات 16 صوتا يكون بايدن قد حصل على 269 صوتا ثم تقدم في بنسيلفانيا بأصواتها 20 وضمن الفوز الذي سيعلن عنه في نيفادا وأريزونا بستة أصوات للأولى و11 للثانية.
ولم تعرف النتيجة النهائية ليلة الثلاثاء، يوم إجراء الانتخابات، بسبب الاستمرار في فرز أصوات الناخبين عبر البريد التي بلغت هذه المرة عشرات الملايين بسبب خوف المواطنين من فيروس كورونا. وكشفت الأرقام أن 80% من أصوات البريد تعود الى الديمقراطيين.
وعلى ضوء أرقام الفرز الجديدة، قد يحصل بايدن على 305 من الأصوات مقابل 229 صوتا لترمب، وهو نفس الفارق تقريبا الذي حققه ترامب في مواجهة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.
ومن ضمن المعطيات الهامة جدا أن جهاز الحرس السري الخاص بحراسة الرئيس عزز من الحرس المرافق لبايدن، وهذا يعني أنه يدرك الآن أن الرئيس المقبل هو بايدن.
ومقابل تقدم بايدن، يستمر ترمب في العويل فقد ألقى خطابا ليلة أمس من البيت الأبيض اتهم فيه الحزب الديمقراطي بمحاولة سرقة الانتخابات، كما اتهم الولايات التي تستمر في فرز الأصوات بالتزوير وإغراق بعض مراكز الاقتراع ببطاقات انتخاب غير قانونية لصالح المرشح الديمقراطي. وبينما نقلت قنوات العالم خطاب الرئيس ترمب أقدمت الكثير من كبريات القنوات الإخبارية الأمريكية مثل سي بي سي وآبي سي وأن بي سي على قطع البث المباشر للخطاب بل وقامت بحذف التسجيل من مواقعها في شبكة الإنترنت، وبررت ذلك بأن “مهمتها نقل الحقيقة وليس نشر ادعاءات لا أساس لها”.