عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الكندية كيم بولدوك ممثلة خاصة له في نزاع الصحراء المغربية ورئيسة لبعثة قوات المينورسو. ويختلف منصب الممثلة الخاصة عن دور المبعوث الشخصي الذي هو كريستوفر روس.
وكان بان كيمون قد أطلع كل من المغرب والبوليساريو مؤخرا بهذا التعيين، حيث ستتولى هذه الكندية المنصب خلفا للألماني وولفغانغ ويسبرود فيبر الذي ستنتهي مهامه في نهاية شهر يوليوز المقبل. وجرى إخبار الدول الأعضاء في مجلس الأمن السبت الماضي ومنهم المغرب، العضو بدوره، بهذا التعيين الذي سيدخل حيز التنفيذ مع بداية شهر غشت المقبل.
وكان الدبلوماسي الألماني قد تميز بنهج سياسة لم تصب في صالح المغرب ومنها رفض وجود أعلام بالقرب من مقر قوات المينورسو ورفض حمل سيارات المينورسو لوحات ترقيم مغربية. وفي الوقت ذاته، حاول قيام المانيا بدور في النزاع بعدما أقنع المبعوث الخاص كريستوفر روس بزيارة المانيا.
وكيم بولدوك هي كندية من أصول فيتنامية عملت في مجال حقوق الإنسان والتنمية في الأمم المتحدة، وتولت مناصب أممية في موزامبيق والبرازيل والهندوراس والبيرو وآخرها في هايتي لتنسيق مساعي الأمم المتحدة لتأهيل هذه المنطقة التي كانت قد تعرض لزلزال رهيب.
وتميز عملها بغلبة الطابع الحقوقي والإنساني بدل السياسي، وهذا يطرح تساؤلات حول التصور الذي ستطبقه، هل ستسير في أطروحه الألماني وولفغانغ ويسبرود فيبر، وهو الراجح، أم ستعمل على سياسة تهدئة.
ويأتي هذا التعيين في مقبل ملف الصحراء فيه على تطورات هامكة أبرزها الاتفاق السائد بين الدول الكبرى والأمم المتحدة بإعادة النظر في منهجية البحث عن الحل إذا فشلت مفاوضات السلام التي يقودها كريستوفر روس طيلة السنة الجارية والنصف الأول من المقبلة.
ويختلف عمل ممثلة الأمين العام عن المبعوث الشخصي. فالأخير ، وهو كريستوفر روس يتولى البحث عن الحل وتنظيم المفاوضات، بينما يتجلى عمل الممثلى في الشهر على المهام المنصوص عليها في قرار إنشاء قوات المينورسو وهي الحفاظ على وقف إطلاق النار وتهيئة استفتاء تقرير المصير. وجمدت قوات المينورسو عملية استفتاء تقرير المصير بسبب عدم التقدم الحاصل وتتولى مراقبة وقف النار وتنظيم تبادل الزيارات بين أفراد عائلات الصحراويين بين الصحراء ومخيمات تندوف.