تناول الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون نزاع الصحراء مع المسؤولين الإسبان بمناسبة زيارته الى هذا البلد الأوروبي. وفي الوقت ذاته، دعا الى تقديم مساعدات إنسانية الى مخيمات تندوف التي تضررت بشكل كبير من الأمطار الطوفانية التي شهدتها.
وحل بان كيمون بالعاصمة مدريد الخميس من الأسبوع الجاري للاحتفال بالذكرة الستين لانضمام اسبانيا الى الأمم المتحدة بمشاركة كل من الملك فيلبي السادس ورئيس الحكومة ماريانو راخوي ومسؤولين آخرين.
وتؤكد مصادر اسبانية معالجة بان كيمون وراخوي عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء الوطنية والاقليمية والدولية. وركز المسؤولون الإسبان على ما تشكله كتالونيا من تحد سياسي ببرغبتها في الانفصال عن اسبانيا.
وفي الوقت ذاته، حضرت القضايا التي تهم الشأن الدولي الإسباني ومنها نزاع الصحراء، حيث تعتبر الأمم المتحدة مدريد من الأطراف المسؤولة في النزاع بحكم أنها كانت قوة استعمارية سابقة يأخذ برأيها في كل القرارات والمبادرات. واعتاد المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء كريستوفر روس زيارة مدريد خلال كل جولة يقوم بها لأطراف النزاع.
وعلاقة بالصحراء، وجهت الأمم المتحدة نداء الى المنتظم الدولي لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة الى مخيمات تندوف. ويقول البيان “إثر الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على جنوب غرب البلد لا سيما بولاية تندوف متسببة في خسائر جسيمة في مخيمات اللاجئين الصحراويين الخمس توجه المحافظة السامية للاجئين والمنظمة العالمية للصحة والبرنامج الغذائي العالمي و صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة نداءا استعجاليا للاستجابة لحاجيات الصحراويين بعد الخسائر التي تسببت فيها الأمطار القوية و الفيضانات “.
وتعيش مخيمات تندوف وضعا مأساويا جراء انهيار أكثر من عشرة آلاف من المنازل الطوبية وضياع مستودعات الأغذية. وتسارع دول كثيرة الى تقديم المساعدات الإنسانية ومنها موريتانيا واسبانيا وأستراليا والبرازيل. وكان صحراوين من الصحراء المغربية قد طلبوا من الأمم المتحدة الترخيص لهم بإرسال مساعدات إنسانية.