أكدت الأمم المتحدة نيتها في مساعدة المغرب وجبهة البوليساريو في التوصل الى حل متفق عليه بشأن نزاع الصحراء المغربية يضمن ما تعتبره “تقرير المصير للشعب الصحراوي”. وفي الوقت ذاته، بدأت لجنة تصفية الاستعمار نقاش الملفات التي تعتبرها استعمارية ومنها نزاع الصحراء.
ويأتي موقف الأمم المتحدة في أعقاب الاجتماع الذي عقده الأمين العام لهذه المنظمة العالمية بان كيمون أمس مع زعيم اليوليساريو الذي يتواجد في نيويورك بعد زيارته لواشنطن. وجاء في البيان الناطق باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون أنه يدعو المغرب والبوليساريو الى حل متفق عليه قائم على قرارات الأمم المتحدة و”تكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”. واستعمل البيان نفس تعابير ومصطلحات القرارات الأممية الخاصة بالصحراء.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة جبهة البوليساريو على أن تبقى منخرطة بشكل بناء مع مبعوثه الشخصي للصحراء، كريستوفر روس، داعيا الطرفين إلى إبداء المرونة وتقديم أفكار خلاقة لإيجاد حل للنزاع.
وشدد بان كيمون علي استمرار اهتمامه القوي بملف حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف، كما أعرب عن قلقه إزاء تزايد حالة الإحباط أوساط الشباب في مخيمات اللاجئين قرب تندوف ،وذلك نتيجة عدم التوصل إلى تسوية ونتيجة حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل.
ويعتبر ملف حقوق الإنسان من الملفات الرئيسية التي يدور حولها الصراع الدبلوماسي حاليا في ملف الصحراء بين المغرب والبوليساريو، حيث يرغب الأخير في تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان بينما يرفض المغرب.
وتأتي زيارة زعيم البوليساريو الى الأمم المتحدة والولايات المتحدة في إطار الضغط على المغرب وعلى المنتظم الدولي لتحقيق استفتاء تقرير المصير، وهو ما يرفضه المغرب ويطرح كبديل الحكم الذاتي.
وعلاقة بهذا الملف، تعتبر الأمم المتحدة ومنذ الستينات عندما كان الصراع بين المغرب واسبانيا نزاع الصحراء بمثابة ملف استعماري ضمن 15 ملف آخر. وبدأت هذه اللجنة أمس الاثنين والى غاية نهاية الأسبوع المقبل مناقشة الملفات المعروضة. ويعتبر ملف الصحراء من أبرز الملفات التي تعالجها هذه اللجنة، في حين أن ملفات أخرى تعتبر ضمن النزاعات النائمة مثل صخرة جبل طارق وجزر الكايمان باستثناء جزر المالوين.