رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الاتهامات المغربية بأنه منحاز في نزاع الصحراء، واعتبر أنه أراد أن يضمن حضور هذا النزاع في الأجندة الدولية خلال السنة الأخيرة من إدارته لهذه المنظمة الدولية.
وفي رده على الاتهامات المغربية، قال فرحان حق الناطق باسم الأمين العام ليلة الأربعاء من الأسبوع الجاري أن الاتهامات المغربية غير صحيحة وأن بان كيمون والأمم المتحدة “شريكان محايدان في نزاع الصحراء”.
مبرزا في الوقت ذاته أن “الأمين العام فعل كل ما بوسعه من أجل حل نزاع الصحراء الغربية الذي مضى وقت عليه”، مشيرا ال رغبة بان كيمون “ضمان أن هذه الإشكالية موضوعة فعلا على الأجندة الدولية في السنة الأخيرة من ولايته”.
وقام بان كيمون بجولة في اسبانيا وموريتانيا ومخيمات تندوف ومنطقة بئر لحلو والجزائر للبحث عن حل لنزاع الصحراء، وامتنعت الرباط عن استقباله بحجة وجود الملك محمد السادس في باريس. وخلال الجولة، أبرز تقرير المصير حلا للنزاع واعتبر الصحراء “منطقة محتلة”.
وتأتي جولته وتصريحاته شهرا قبل معالجة مجلس الأمن الدولي نزاع الصحراء، مما قد تحمل تأثيرات على القرار المقبل.
وانتفض المغرب ضد هذه التصريحات واعتبرها، في بيان شديدة اللهجة، بالخطيرة للغاية ولا سابقة لها، واتهم بان كيمون بالانحياز التام الى أطروحة البوليساريو والجزائر ومخالفته لمواقف الأمم المتحدة والأمتاء العامين السابقين.
وتمر العقلاات بين المغرب والأمم المتحدة بمرحلة توتر خلال السنوات الأخيرة على خلفية ما تعتبره الرباط عدم حيادية الأمانة العامة للأمم المتحدة في نزاع الصحراء.