رغم تحديد تاريخين لزيارة الأمين العام للأمم المتحدةبان كيمون للأطراف المعنية بنزاع الصحراء ومنها المغرب لم تتم الزيارة حتى الآن. ويسود الاعتقاد أنها ستكون خلال الشهر المقبل خاصة في ظل فشل مبعوثه الشخصي في نزاع الصحرء كريستوفر روس عقد مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وكان بان كيمون يعتزم زيارة الأطراف المعنية بنزاع الصحراء وخاصة المغرب ومخيمات تندوف وموريتانيا والجزائر خلال سبتمبر الماضي، وقامت مديرة ديوانه وقتها سوزانا مالاكرو بزيارة المغرب وتندوف خلال يوليوز الماضي للأعداد للزيارة، لكنه جرى وجرى تأجيل الزيارة الى ديسمبر 2015. والمثير أن الزيارة لم تتم ف ديسمبر الماضي.
والآن يجري الحديث عن إجراء الزيارة خلال شهر مارس المقبل. ويتهم البوليساريو وأطراف في الاتحاد الإفريقي المغرب بعرقلة زيارة بان كيمون. والمثير أن هذه الاتهامات صدرت مباشرة بعد مشاركة بان كيمون في الدورة 26 للاتحاد الإفريقي.
ومن المنتظر قيام بان كيمون بزيارته خلال الشهر المقبل، وهي معطيات قد يكون كشف عنها الأمين العام للأمم المتحدة خلال تواجده في أديس أبابا مشاركا في قمة الاتحاد الإفريقي.
وتؤكد مصادر مقربة من الأمم المتحدة عزم بان كيمون القيام بهذه الزيارة لأنه يريد تقديم تقرير حول نزاع الصحراء والاعتراف بفشل المقاربة الحالية وطرح مقاربة جديدة يجري الحديث عنها في الأمم المتحدة. وهذهالمقاربة يبدو أنها مستوحاة من ما سطره بان كيمون في تقريره خلال نوفمبر الماضي الى مجلس الأمن بأنه لم يتم استغلال مقترح المغرب وكذلك مقترح البوليساريو اللذان جرى تقديمهما سنة 2007.
ويبدو أن المغرب يرفض المقاربة الجديدة، وكان هناك تلميح من الملك محمد السادس في خطاب العرش بانتقاده بعض المقترحات المطروحة التي لا تتماشى والواقع.