بالموازاة مع الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس الى مدينة العيون في الصحراء، سلم وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون قد تكون متعلقة بتطورات الصحراء، لاسيما في ظل حديث عن زيارة مرتقبة للأخير الى المغرب وتندوف والجزائر.
ومع اقتراب معالجة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نزاع الصحراء خلال أبريل المقبل للبث في الاستمرار في المنهجية المعمول بها الآن في البحث عن حل للنزاع أم البحث عن مقاربة جديدة، يحل الملك بمدينة العيون في زيارة تعتبر تكملة للزيارة التي كان قد قام بها خلال عيد المسيرة الخضراء ولم تكتمل بسبب وضعه الصحي.
وتثير الزيارة الحالية احتجاج جبهة البوليساريو، حيث وجه زعيمها محمد عبد العزيز رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يطالبه بوقفها، ولجأ الى الخطاب الكلاسيكي بأن المنطقة لم يتم البث في سيادتها وتوجد تحت الاستعمار.
في غضون ذلك، التقى صلاح الدين مزوار الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون على هامش مؤتمر المانحين لسوريا، وسلمه رسالة من الملك. ولم يعلن القصر الملكي أو وزير الخارجية عن مضمون الرسالة. ويسود الاعتقاد أن مضمون الرسالة يتعلق بتطورات ملف الصحراء بحكم اقتراب تقديم بان كيمون تقريره الى مجلس الأمن للمصادقة على قرار جديد حول النزاع.
ويتزامن تسليم الرسالة الى بان كيمون مع الأخبار التي تفيد بزيارة الأخير الى كل من المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف لتحريك مفاوضات السلام، وهي الزيارة المؤجلة منذ سبتمبر الماضي.